أخبار: إيران تختبر نسخة ذخيرة "Sina" المتسكعة

وفقًا للمعلومات الصادرة عن وكالة تسنيم للأنباء في 28 أكتوبر 2023، نفذت القوات البرية للجيش الإيراني بنجاح سلسلة من الضربات الدقيقة باستخدام ذخائر التسكع سينا وفاتح المطورة محليًا خلال المناورة الحربية "إقتدار 1402". يبدو أن Sina هو نسخة من Switchblade 300 الأمريكية الصنع.

وكانت مناورات الحرب، التي تضمنت مناورات معقدة وعمليات استراتيجية، ملحوظة بشكل خاص في النشر الفعال لـ "سينا" و"فتح"، وهما نوعان من الذخائر المتسكعة الإيرانية الصنع، والمعروفة أيضًا بالعامية بالطائرات بدون طيار الانتحارية أو المتفجرة. أثبتت أنظمة الأسلحة المتقدمة هذه فعاليتها من خلال التدمير الدقيق للأهداف الأرضية الثابتة والمتحركة ضمن نطاق 10 كيلومترات.

وتمثل ذخائر "سينا" و"فتح" قفزة كبيرة في التكنولوجيا العسكرية الإيرانية. هذه الطائرات بدون طيار مجهزة برؤوس حربية تتراوح من 300 إلى 1000 جرام، وهي قادرة على التحليق بشكل سلبي في الهواء لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة. تتيح لهم هذه الميزة مسح منطقة معينة بدقة قبل تحديد وضرب أهداف مختلفة، بما في ذلك تجمعات العدو، بدقة ملحوظة أثناء سيناريوهات القتال البري.

ويبدو أن تصميم ذخيرة التسكع سينا الإيرانية الصنع يشبه إلى حد كبير تصميم Switchblade 300 الأمريكي الصنع، والمزود بأجنحة صغيرة تقع في الأجزاء السفلية الأمامية والخلفية من جسم الطائرة الرئيسي. أثناء مرحلة الإطلاق من قاذف الأنبوب، يتم نشر الأجنحة ويتم دفع الذخيرة بواسطة محرك كهربائي مثبت في الجزء الخلفي من جسم الطائرة.

ويبلغ مدى صاروخ "سينا" الانتحاري المتسكع 5 كيلومترات، ومدة طيرانه 8 دقائق. ويمكن لهذا الصاروخ أن يستهدف تجمعات وحدات ومركبات مشاة العدو. يتم تشغيله بواسطة محرك كهربائي، ونوع رأسه الحربي هو شظية EFP (مخترقة بشكل متفجر)، والتي يمكن توجيهها يدويًا وتلقائيًا.

إن النشر الناجح لهذه الأسلحة المحلية خلال مناورة "إقتدار 1402" يبعث برسالة قوية حول اعتماد إيران المتزايد على نفسها في مجال تكنولوجيا الدفاع. وتشير القدرة على تطوير مثل هذه الأنظمة المتقدمة واستخدامها بشكل فعال إلى تعزيز كبير في القدرات الاستراتيجية والتكتيكية للبلاد.

وبينما يواصل الجيش الإيراني تحسين وتوسيع ترسانته بالأسلحة المنتجة محلياً، فإن المناورة الحربية "إقتدار 1402" تقف بمثابة شهادة على تصميم الأمة على تحصين آلياتها الدفاعية. ومن المرجح أن يكون لهذا التطور آثار كبيرة على ديناميكيات الأمن الإقليمي ودور إيران كلاعب عسكري رئيسي في الشرق الأوسط.