أخبار: الإنفاق الدفاعي العالمي يصل إلى مستوى غير مسبوق قدره 2443 مليار دولار.. وزيادة ميزانية إسرائيل ٢٤%

 وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) حول اتجاهات الإنفاق العسكري العالمي في عام 2023، الصادر في 22 أبريل 2024، وصل الإنفاق العسكري العالمي إلى مستوى غير مسبوق قدره 2443 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 6.8٪ عن العام السابق، وهي الزيادة الأكثر حدة. ورغم أن هذه الزيادة يمكن أن تعزى جزئيا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن التقرير يسلط الضوء على الاتجاه الصعودي العالمي في الإنفاق الدفاعي في جميع المناطق، مدفوعا بالتوترات المتزايدة في آسيا وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي عام 2023، قادت الولايات المتحدة الإنفاق العسكري العالمي بإجمالي 916 مليار دولار، تليها الصين وروسيا، مع تسجيل زيادات كبيرة أيضًا من قبل الاقتصادات الكبرى الأخرى. ويعكس هذا الارتفاع اتجاها أوسع حيث تعطي الدول الأولوية للقدرات العسكرية ردا على المشهد الأمني العالمي المتقلب بشكل متزايد. ووفقا لنان تيان، أحد كبار الباحثين في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن هذا الاتجاه يمكن أن يغذي دوامة من العمل ورد الفعل في الاشتباكات العسكرية العالمية.

فقد ارتفع الإنفاق العسكري الروسي بشكل كبير بنسبة 24% ليصل إلى ما يقرب من 109 مليار دولار، في حين قامت أوكرانيا، وسط الصراع المستمر وتلقي مساعدات عسكرية كبيرة، برفع ميزانيتها الدفاعية بشكل ملحوظ بنسبة 51% لتصل إلى 64.8 مليار دولار. وهذا جعل أوكرانيا ثامن أكبر منفق عسكري على مستوى العالم، حيث يصل إنفاقها الآن إلى ما يقرب من 59% من إنفاق روسيا.

وبلغ إنفاق أعضاء حلف شمال الأطلسي مجتمعين 1341 مليار دولار، أو 55% من إجمالي النفقات العسكرية العالمية، مع زيادة الدول الأعضاء الأوروبية بشكل ملحوظ في حصتها إلى أعلى مستوى خلال عقد من الزمان. لقد أدى سياق الحرب في أوكرانيا إلى تغيير جذري في المشهد الأمني في أوروبا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الإنفاق العسكري مع قيام البلدان بإعادة تقييم احتياجاتها الدفاعية.

وفي آسيا، أثرت الزيادة المستمرة في الإنفاق العسكري الصيني بشكل كبير على جيرانها. وقامت اليابان وتايوان بشكل ملحوظ بزيادة ميزانياتهما العسكرية بنسبة 11% لكل منهما، وهو ما يرجع جزئياً إلى الاستجابة للقدرات العسكرية المتنامية للصين. وتسلط هذه الديناميكيات الإقليمية الضوء على العواقب الأوسع نطاقاً التي تخلفها الاستراتيجيات العسكرية الصينية على البلدان المجاورة لها.

كما شهد الشرق الأوسط زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري، بقيادة المملكة العربية السعودية وإسرائيل، التي رفعت الأخيرة ميزانيتها بنسبة 24% في أعقاب العمليات العسكرية في غزة. وتعكس هذه النفقات في المنطقة التغيرات المستمرة في التحالفات السياسية وعدم الاستقرار المستمر الذي يتسم به جزء كبير من المنطقة.

وفي أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، أدت الحرب ضد الجريمة المنظمة إلى زيادة الدور العسكري، حيث قامت دول مثل جمهورية الدومينيكان والمكسيك بتعزيز إنفاقها العسكري في الاستجابة للتحديات الأمنية المتزايدة.