أخبار: باكستان وتركيا تؤسسان خط إنتاج جديد لتلبية الطلب المتزايد على قذائف المدفعية عيار 155 مم

خلال معرض الدفاع IDEAS 2024 في باكستان، وقعت شركة الدفاع التركية Repkon وشركة Wah Industries Limited (WIL) الباكستانية اتفاقية لإنشاء منشأة في باكستان لإنتاج هياكل قذائف المدفعية عيار 155 ملم. ستبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمنشأة 120 ألف وحدة وستشمل خط تعبئة متفجرات لدعم كل من الاحتياجات العسكرية المحلية والصادرات الدولية. كما سيصنع خط الإنتاج محليًا المتفجرات ومجموعات التوجيه بالليزر.

تأسست شركة Wah Industries Limited (WIL) في 7 نوفمبر 1958، وتعمل ككيان تجاري لمصانع الذخائر الباكستانية (POF) وتصنع الأسلحة والذخيرة للقوات المسلحة الباكستانية. تعمل كشركة مساهمة عامة وتعمل كوكيل بيع وحيد لمنتجات POF المدنية، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة والمنتجات الهندسية والعناصر الكيميائية. وتشمل عملياتها أيضًا إنتاج الخراطيش والملابس العسكرية والتجارية ومشاريع البناء الشاهقة. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك WIL حصة في مجموعة Wah Nobel، وهي منظمة متعددة الجنسيات تنتج المتفجرات التجارية والمواد الكيميائية الصناعية والأسيتات.

تقوم شركة Repkon، التي تأسست عام 1978 ومقرها في إسطنبول، تركيا، بتصميم وتصنيع آلات تشكيل المعادن وتوفير مصانع إنتاج جاهزة للاستخدام. تشمل تقنياتها التشكيل التدفقي والتشكيل بالقص والغزل الساخن، مما يتيح إنتاج مكونات لقطاعات الدفاع والفضاء والسيارات والنفط والغاز والتعدين. تشمل منتجات Repkon خطوط إنتاج قذائف المدفعية وأجزاء التوربينات والمحركات وعجلات المركبات والأنابيب الدقيقة.

تشمل مشاريع Repkon الدولية عقدًا تم توقيعه في أكتوبر 2024 مع وزارة الدفاع الأمريكية لإنشاء خطوط إنتاج قذائف مدفعية 155 ملم في تكساس. تم تصميم منشأة تكساس، الواقعة في ميسكيت، لإنتاج 30 ألف قذيفة شهريًا ومن المتوقع أن توفر 30٪ من القذائف المصنعة في الولايات المتحدة بحلول عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، حصلت شركة ريبكون على عقد بقيمة 435 مليون دولار لتصميم وإنشاء منشأة إنتاج TNT في كنتاكي، وهي أول مصنع إنتاج محلي لـ TNT في الولايات المتحدة منذ عام 1986. كما دخلت شركة ريبكون في شراكة مع مجموعة Bowas الفرنسية، المتخصصة في تصميم وإنشاء مرافق للمتفجرات المدنية والبارود العسكرية والتخلص من الذخيرة. هذه الشراكة هي جزء من جهد أوسع لتلبية الطلب العالمي المتزايد على ذخائر المدفعية.

اعتبارًا من نوفمبر 2024، تواصل تركيا وباكستان تعزيز علاقاتهما العسكرية والاستراتيجية من خلال مبادرات مختلفة. في فبراير 2023، أجرت الدولتان مناورات عسكرية مشتركة في مقاطعة خيبر بختونخوا الباكستانية، مع التركيز على تعزيز التشغيل البيني والاستعداد الدفاعي. في أبريل 2024، اجتمع كبار القادة العسكريين من كلا البلدين لمناقشة المزيد من التعاون الدفاعي والاستراتيجي، مع التركيز على التدريب العسكري والإنتاج الدفاعي. بالإضافة إلى ذلك، في سبتمبر 2024، شاركت تركيا وباكستان في مناورة بحرية متعددة الجنسيات "مافي بالينا" في شرق البحر الأبيض المتوسط، بهدف تحسين قدرات الحرب المضادة للغواصات والأمن البحري.

وتتوافق الاتفاقية بين تركيا وباكستان أيضًا مع الطلب العالمي المتزايد على قذائف المدفعية عيار 155 ملم، والتي يرجع جزء منها إلى الحرب الروسية الأوكرانية الجارية، حيث تعتمد أنظمة المدفعية بشكل كبير. تخطط الولايات المتحدة لمضاعفة إنتاجها الشهري من قذائف عيار 155 ملم إلى 100000 بحلول عام 2025، بينما يهدف الاتحاد الأوروبي إلى إنتاج مليون قذيفة سنويًا بحلول نهاية عام 2024. وقد أنفق كلا الجانبين في الصراع ملايين القذائف، مما دفع البلدان إلى زيادة قدرات الإنتاج.

وفي خضم الصراعات العالمية المتصاعدة، بلغ الإنفاق العسكري العالمي 2443 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 6.8% عن العام السابق. وقد دفعت هذه الزيادة البلدان إلى تعزيز قدرات الإنتاج المحلية لتقليل الاعتماد على الموردين الأجانب، وخاصة للذخائر الأساسية مثل قذائف المدفعية. على سبيل المثال، وقعت بولندا اتفاقيات مع شركات محلية لإعادة تأسيس قدرتها على تصنيع المتفجرات. وفي أوروبا، حصلت شركة راينميتال الألمانية على عقد بقيمة 9 مليارات يورو لإنتاج ذخيرة مدفعية عيار 155 ملم، مما يعكس الجهود العالمية لزيادة الاعتماد على الذات في إنتاج الدفاع.