في 6 نوفمبر 2023، شنت الفصائل المسلحة في العراق سلسلة من الهجمات ضد المنشآت العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، مما يشير إلى العداء المتزايد حيث أصبح وجود القوات الأمريكية مثيرًا للجدل بشكل متزايد.
وكشفت المقاومة الإسلامية العراقية أن مقاتليها نسقوا ستة هجمات على أربعة مواقع عسكرية أمريكية في البلدين. تم توجيه ثلاث ضربات منفصلة إلى قاعدة عين الأسد، وهو موقع عسكري أمريكي رئيسي في غرب العراق، مع هجوم إضافي استهدف منشأة بالقرب من مطار أربيل الدولي. واستهدفت الضربات المتبقية القاعدة العسكرية الأمريكية في تل بيدر شمالي سوريا وقاعدة التنف جنوبي البلاد.
وكشفت المقاومة الإسلامية العراقية في بيان لها عن صاروخ الأقصى 1، وهو صاروخ متوسط المدى يعمل الآن ويبدو أنه استخدم في الهجمات الأخيرة على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. وربط بيان المجموعة الهجمات برد أوسع نطاقا ضد ما تعتبره تعديات صهيونية في غزة، بتسهيل من السياسات الأمريكية. وجاء في البيان أن "الاثنين يصادف إزاحة الستار عن صاروخ الأقصى 1 متوسط المدى المستخدم في العمليات ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. ونتصرف وفق مشيئة الله".
ويشير تصميم صاروخ الأقصى 1، وخاصة زعانفه الأمامية، إلى أنه دقيق التوجيه. ويشير تحليل أبعاده المرئية إلى أنه يشترك في خصائصه مع الصاروخ الإيراني فتح-360، الذي يبلغ مداه 120 كيلومترا، وحمولته 150 كيلوجراما، وقطره 360 ملم. وبناء على أوجه التشابه مع صاروخ الفتح 360، يمكن الافتراض أن صاروخ الأقصى 1 يعمل بمحرك يعمل بالوقود الصلب ويستخدم نظام توجيه للوصول إلى هدفه.
أعلنت المقاومة الإسلامية العراقية، في 3 نوفمبر 2023، عن انطلاقة وشيكة لمرحلة جديدة من العمليات ضد من تصفهم بأعدائها، ووعدت بالتضامن مع فلسطين والانتقام لرفاقها الذين سقطوا. ووعدت المجموعة بأن الإجراءات القادمة ستكون "أشد وأوسع" في نطاقها، وتستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة.
