افتتحت شركة أسيلسان التركية في الثاني من سبتمبر 2024، مكتبًا إقليميًا جديدًا في سكوبيه، عاصمة شمال مقدونيا، كجزء من استراتيجيتها لتوسيع عملياتها العالمية. ويهدف المكتب الجديد إلى تعزيز مشاركة أسيلسان مع الشركاء في البلقان، وتوسيع حضورها في المنطقة التي كانت نشطة فيها منذ عام 2014. وحضر حفل الافتتاح، الذي أقيم في الثاني من سبتمبر 2024، شخصيات رئيسية، بما في ذلك البروفيسور دكتور هالوك جورجون، وزير الصناعات الدفاعية في تركيا، وأحمد أكيول، الرئيس التنفيذي ورئيس شركة أسيلسان.
يعكس إنشاء مكتب إقليمي في سكوبيه هدف أسيلسان المتمثل في تحسين الوصول إلى أسواق أوروبا الغربية والشرقية. ومن المتوقع أن يسهل الموقع الاستراتيجي لسكوبيه وصول الشركة عبر منطقة البلقان وتعزيز التعاون الإضافي مع الشركاء الإقليميين. سيركز المكتب على التسويق وتطوير الأعمال وإرضاء العملاء ودعم ما بعد البيع للدول التي تستخدم منتجات وأنظمة أسيلسان. مع المبيعات التي تمت بالفعل لجميع دول البلقان تقريبًا، تعتزم أسيلسان توسيع قاعدة مستخدميها وتعزيز العلاقات مع العملاء من خلال مجموعة من الحلول العسكرية والمدنية.
ومن المتوقع أن يلعب المكتب الجديد دورًا مهمًا في كل من القطاعين العسكري والمدني، وخاصة في مجالات مثل أنظمة تحصيل رسوم الطرق السريعة وأنظمة النقل الذكية. ترى قيادة أسيلسان أن هذا التوسع في البلقان يتوافق مع الأهداف الأوسع للشركة المتمثلة في زيادة حضورها العالمي وتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين. يُنظر إلى المكتب الجديد في سكوبيه كمركز استراتيجي لعمليات أسيلسان في البلقان، بهدف تعزيز التعاون مع الدول الإقليمية والكيانات المحلية.
كما سلط وزير الصناعات الدفاعية، البروفيسور دكتور هالوك جورجون، الضوء على الأهمية الاستراتيجية للمكتب الجديد، وتماشيه مع رؤية تركيا لصناعة دفاع أكثر استقلالية. يعتبر افتتاح هذا المكتب في شمال مقدونيا امتدادًا لالتزام تركيا بتطوير قدراتها الهندسية العالمية وتعميق الشراكات الاستراتيجية. ومن المتوقع أن يعزز العلاقة بين تركيا وشمال مقدونيا ويسهل التبادلات التكنولوجية والمعرفية والثقافية التي يمكن أن تفيد كلا البلدين. ومن المتوقع أيضًا أن يساهم المكتب الجديد في التطورات المستقبلية في صناعة الدفاع، وتعزيز العلاقات التكنولوجية والمعرفية والودية بين البلدين.
تأسست شركة أسيلسان (Askeri Elektronik Sanayi) في عام 1975 في أنقرة، تركيا، من قبل مؤسسة القوات المسلحة التركية (TAFF) لتقليل اعتماد البلاد على موردي الدفاع الأجانب. ركزت الشركة في البداية على أنظمة الاتصالات العسكرية ولكنها توسعت في الثمانينيات والتسعينيات لتغطية مجموعة واسعة من الإلكترونيات الدفاعية، بما في ذلك أنظمة الرادار والحرب الإلكترونية وأنظمة القيادة والتحكم. تطورت أسيلسان لتصبح لاعباً مهماً في قطاع الدفاع في تركيا، وتلبي الاحتياجات العسكرية وتساهم في الأمن القومي.
باعتبارها الشركة الدفاعية الرائدة في تركيا، اكتسبت شركة أسيلسان شهرة واسعة على مدار ما يقرب من خمسة عقود من الخبرة والتواجد الدولي المتنامي. وفقًا لـ Defense News، تحتل المرتبة 42 بين أكبر شركات الدفاع على مستوى العالم من حيث حجم أعمال الدفاع. توظف شركة أسيلسان أكثر من 11000 موظف، وتوفر مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات وحلول الأنظمة للعملاء العسكريين والصناعيين. تعمل الشركة في مجالات مثل الرادار وأنظمة الحرب الإلكترونية والإلكترونيات الدقيقة والبصريات الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنيات أنظمة الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة أسيلسان في الصناعات المدنية، وتقدم حلولاً في النقل والأمن والطاقة والأتمتة والرعاية الصحية.
في العقود الأخيرة، وسعت شركة أسيلسان حضورها الدولي بشكل كبير، حيث قامت بتصدير منتجاتها وخدماتها إلى أكثر من 70 دولة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. شكلت الشركة شراكات استراتيجية ومشاريع مشتركة مع العديد من الشركات الدولية لتعزيز قدراتها التكنولوجية وتوسيع نطاق وصولها إلى السوق. وتشمل أوجه التعاون البارزة مشاريع مع ماليزيا وكازاخستان وأوكرانيا، حيث توفر شركة أسيلسان أنظمة اتصالات متقدمة وتقنيات بصرية كهربائية ورادارية. وتشارك أسيلسان أيضًا في مشاريع حلف شمال الأطلسي، مما يعكس مشاركتها في التعاون الدفاعي الدولي.
وتشمل محفظة الشركة المتنوعة أنظمة الاتصالات وأنظمة الرادار والحرب الإلكترونية والأنظمة الكهروضوئية وأنظمة الأسلحة. ومن بين منتجاتها نظام التحكم في النيران "فولكان-إم" المصمم لتحديث الدبابات مثل إم 60 تي سابرا وليوبارد 2، وعائلة أنظمة الدفاع الجوي "حصار" المصممة للدفاع على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت أسيلسان نظام الحرب الإلكترونية المتنقل "كورال"، القادر على اكتشاف إشارات الرادار المعادية واعتراضها وتشويشها. وتوضح هذه الأمثلة قدرات أسيلسان في توفير مجموعة واسعة من الحلول التكنولوجية في القطاعين العسكري والمدني.