أخبار: الجيش الألماني يشتري 6500 شاحنة من شركة Rheinmetall

 وافقت لجنة الميزانية في البوندستاغ الألماني في 26 يونيو 2024، على شراء الجيش الألماني لما يصل إلى 6500 شاحنة نقل غير محمية، لمواصلة المبادرة التي بدأت في عام 2017 لتحديث الخدمات اللوجستية العسكرية. أعلنت Rheinmetall عن عملية الاستحواذ في 1 يوليو 2024.

بعد موافقة لجنة الميزانية في البوندستاغ الألماني في 26 يونيو 2024، أصبح بإمكان الجيش الألماني الآن وضع اللمسات الأخيرة على عقد إطاري لشراء ما يصل إلى 6500 مركبة نقل غير محمية (UTF) في فئات حمولة تبلغ 3.5 طن و5 طن و15 طن. ستحتوي هذه الشاحنات العسكرية للطرق الوعرة، اعتمادًا على فئة الحمولة، على محورين أو ثلاثة أو أربعة محاور قيادة. تواصل هذه المبادرة الجهود التي بدأت في عام 2017 لتزويد القوات بشاحنات حديثة للخدمات اللوجستية ونقل حاويات المهام ذات المتطلبات التشغيلية العالية.

في 13 يونيو، قدم المكتب الفيدرالي للمعدات وتكنولوجيا المعلومات والدعم أثناء الخدمة (BAAINBw) في الجيش الألماني طلبًا لشراء 1515 نظام محمل قابل للتبديل (WLS) بقيمة 920 مليون يورو من Rheinmetall، ومن المقرر تسليمها هذا العام.

سيتألف الطلب المؤكد الأول بموجب العقد الإطاري الجديد من عدد مكون من ثلاثة أرقام من المركبات المجهزة بحوامل الحاويات ومجموعات مثبتة مسبقًا لأنظمة القيادة والاتصالات، بالإضافة إلى الاستعدادات لسهولة تركيب مصباح FLW 100 الذي يتم التحكم فيه عن بعد محطة الأسلحة، بحسب وزارة الدفاع الاتحادية (BMVg). أدرج جدول أعمال لجنة الميزانية الكمية على أنها 610 مركبات، بميزانية مخصصة قدرها 313 مليون يورو من الصناديق الخاصة للجيش الألماني والميزانية الأساسية البالغة 14 جنيهًا مصريًا. ومن المقرر أن يتم التسليم الأولي في وقت لاحق من هذا العام.

إن السياق الذي يسمح لألمانيا بإعادة التسلح يتسم بالعديد من العوامل التاريخية والسياسية والجيوسياسية. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تبنت ألمانيا موقف ضبط النفس العسكري بسبب المسؤوليات والعواقب المترتبة على ماضيها. ومع ذلك، أدت التغيرات الجيوسياسية في العقود الأخيرة إلى إعادة تقييم هذا الموقف.

أدى انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة في البداية إلى خفض التوترات في أوروبا، لكن الوضع الأمني ​​تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وأدى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 والصراعات في أوكرانيا إلى إحياء المخاوف الأمنية في القارة الأوروبية. وسلطت هذه الأحداث الضوء على حاجة الدول الأوروبية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات المحتملة.

فضلاً عن ذلك فإن ألمانيا، باعتبارها واحدة من القوى الاقتصادية والسياسية الرائدة في أوروبا، أصبحت مدعوة على نحو متزايد إلى الاضطلاع بدور أكثر نشاطاً في الأمن الأوروبي والعالمي. كما أن توقعات شركائها في الناتو، وخاصة الولايات المتحدة، ضغطت على برلين لزيادة إنفاقها الدفاعي وتحديث قواتها المسلحة.

وعلى الصعيد الداخلي، تطورت المناقشة السياسية في ألمانيا، مع الاعتراف المتزايد بالحاجة إلى قوات مسلحة حديثة ومجهزة تجهيزاً جيداً. كما أكدت الأزمات الأخيرة، مثل جائحة كوفيد-19، على أهمية المرونة الوطنية، بما في ذلك قدرة الجيش الألماني على الاستجابة بسرعة وفعالية لمختلف حالات الطوارئ.

ونتيجة لذلك، نفذت الحكومة الألمانية سلسلة من الإصلاحات والاستثمارات لتحديث قواتها المسلحة. تعد الموافقة على شراء 6500 مركبة نقل غير محمية جزءًا من هذا الجهد الأوسع لتعزيز القدرات اللوجستية والتشغيلية للجيش الألماني، مما يضمن قدرة ألمانيا على مواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية. وبناء على الكميات المحددة ومبالغ العقد يمكن الاستدلال على أن الحجم الإجمالي للعقد الإطاري سيتجاوز الثلاثة مليارات يورو.