تقدير: التكلفة المبدأية للإحتياجات المصرية لتحقيق التوازن الجوي أمام إسرائيل

شهد الشرق الأوسط خلال عام 2024 إعادة لرسم خريطة التوازن العسكري للمرة الثانية خلال ما يقارب العقدين. فمنذ مرحلة الإستقلال التي شهدتها المنطقة عقب الحرب العالمية الثانية، كانت المواجهة العسكرية لها طرفين رئيسيين، إسرائيل من جانب، ومصر والدول العربية ذات الحدود المشتركة مع إسرائيل من جانب آخر. وكل منهم كان لديه شبكة تحالفات/ تعاون عسكرية سواء إقليمية أو دولية.



أولاً: شكل التغيرات على الميزان العسكري في الشرق الأوسط:


وعلى الرغم من الفارق العددي في هذه المواجهة الذي كان لصالح مصر والدول العربية، إلا أن إسرائيل كانت تحتفظ باستمرار بالتفوق النوعي في الأسلحة والأجهزة والمعدات، والفكري في استخدام القوة. ما منحها طوال 70 عامًا ترجيحًا في ميزان القوة العسكرية على خصومها مجتمعين. ومع هذا؛ كانت إسرائيل تحشد 70% تقريبًا من قوتها أمام مصر وحدها، والباقي موزعين على باقي المواجهات في الشرق والشمال.


ومع بداية القرن الحالي، شهدت المنطقة تغيرات مختلفة في داخل بعض الدول العربية، أثرت في مجملها على هذا الميزان العسكري لصالح إسرائيل، والذي كان أبرزها الآتي:
- إحتلال العراق في عام 2003 وحل الجيش العراقي وتدمير ما تبقى من قدراتة.
- أحداث 2011 التي شهدتها سوريا – مصر – تونس – ليبيا، والتي أدت إلى تدمير جيش الأخيرة.
- الحرب الأهلية التي شهدتها كل من اليمن والسودان ومازالت مستمرة، وأدت إلى تدمير قدرات الجيشين.
- تدمير القدرات القتالية لفصائل المقاومة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعظم قدرات حزب الله في لبنان بعد 7 أكتوبر 2023.
- سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتدمير القوات الجوية الإسرائيلية ما تبقى من الجيش السوري.


ولتوضيح تأثير تلك الأحداث على عسكريًا على مصر، فقد كان الجيش السوري يعتبر الجبهة الثانية بالنسبة لإسرائيل، حيث كان ومن خلفة الجيش العراقي السابق يجبرون الجيش الإسرائيلي على تخصيص ما يقارب 30 :40% من قدراتة البرية والجوية لجبهة الشمال، وبالتالي كانت تلك الجيوش تخفف عبئ الضغط الإسرائيلي على مصر منفردة في السابق. تلك القوة الإسرائيلية التي أصبح حجمها الحالي طبقًا لـ Military-Balance 2024 ومصادر مفتوحة أخرى (بالتركيز على الهجومي منها فقط) عبارة عن الآتي:


1-القوات البرية:
- 5 فرق مدرعة، بإجمالي 1300 دبابة (400 منها ميركافا – 4/5).
- فرقة ميكانيكي على الأقل.
- فرقة مشاة على الأقل.
- فرقة بر جو (قوات خاصة).


2- القوات البحرية:
- 5 غواصات حديثة (بتسليح وإلكترونيات إسرائيلية).
- 7 كورفت حديث (بتسليح وإلكترونيات إسرائيلية).
- 8 لنشات صواريخ.


3- القوات الجوية:
- 14 سرب مقاتلات متعددة المهام (السرب الإسرائيل 25 مقاتلة وليس 20)، بإجمالي 340 مقاتلة ( 2 منهم من الجيل الخامس – 12 من الجيل 4+ بإلكترونيات إسرائيلية).
- سرب حرب إلكترونية (بتجهيزات إلكترونية إسرائيلية).
- سرب قيادة وسيطرة محمولة جوًا (بتجهيزات إلكترونية إسرائيلية).
- 3 سرب طائرات تزود بالوقود جوًا، بإجمالي 10 طائرات.
- 2 سرب هليكوبتر مسلح، بإجمالي 46 طائرة .


وبالتالي فإن كل هذه القوة التي كانت من قبل يُخصص منها تقريبًا 60 : 70% فقط بمواجهة مصر وتستطيع تحقيق توازن معها، أصبحت بكامل قدراتها الآن متفرغة لمواجهة الجيش المصري وحده. مما زاد من الفجوة الكلية أكثر مما كانت مختلة من قبل لصالح الجيش الإسرائيلي.



ثانيًا: مستوى التقدم التسليحي لإسرائيل على مصر(المقاتلات نموذجًا):


لا يخفى على أحد حجم الدعم الأمريكي المفتوح للجيش الإسرائيلي منذ عشرات السنين، إلى جانب وجود قاعدة صناعات دفاعية وتكنولوجية إسرائيلية متفوقة للغاية، أصبحت الولايات المتحدة الآن تستعين بقدراتها لتطوير تسليحها، بل ومؤخرًا بدأ الجيش الأمريكية يقتني أسلحة إسرائيلية. وهي إمكانيات بدأتها إسرائيل في مشروعات أسلحة متقدمة منذ أواخر الستينيات (الصواريخ جو – جو و سطح – سطح)، ووصل في الثمانينيات إلى النجاح في تصنيع مقاتلة (لافي) ودبابة قتال رئيسية (ميركافا) وقطع بحرية (ساعر).


وبأخذنا مثال مقارنة في بند المقاتلات فقط، نجد أن الجيش الإسرائيلي استهدف تطوير قدرات الشركات المحلية لزيادة إمكانيات الأسلحة التي يقتنيها من الخارج، وهو ما ظهر في دمج إلكترونيات إسرائيلية في كل المقاتلات التي إشترتها من التسعينيات حتى الآن. ما جعل على سبيل المثال المقاتلة F-16 الإسرائيلية متطورة تكنولوجيًا عن مثيلاتها التي صدرتها الولايات المتحدة لكافة الدول. لهذا فعلى الرغم من أن القوات الجوية المصرية والإسرائيلية يمتلكى نفس الطراز، إلا أننا لا نستطيع وضعهما في نفس المستوى التقني، خاصة وأن إسرائيلي تقوم بتطوير محلي مستمر على تلك المقاتلات دون تغيير الطراز ذاته، ما يُصعب جدًا التحديد الدقيق لحجم الفجوة الفعلية بينهم.


وبالتالي فإن المقاتلات F-16I Block 52 الإسرائيلية متقدمة على نظيراتها المصرية F-16 Block 40 بخطوتين على الأقل، لأن التطويرات الإسرائيلية يرجح أن تكون أكر تقدمًا من نظيراتها الأمريكية التي استبدلتها إسرائيل. وهو ما ينطبق على الـ F-15I الإسرائيلية أيضًا، ناهيك عن مقاتلات الجيل الخامس F-35 التي لديها.
وعلى الجانب المصري بحسب التقرير السنوي لـMilitary-Balance 2024، نجد أن مصر لديها 15 سرب مقاتلات متعددة المهام مقسمين كالآتي:
- 9 أسراب F-16، أحدثهم منذ 14 عام تقريبًا، والباقي من 30 عام وأكثر تقريبًا.
- 1 سرب ميراج-2000، منذ ما يزيد عن 40 عام تقريبًا.
- 2 سرب رافال من الجيل الرابع المتقدم 4+ منذ عشر سنوات تقريبًا.
- 2 سرب ميج-29 من الجيل الرابع المتقدم 4+ منذ عشر سنوات تقريبًا.


وهنا سنجد بأن ثلثي المقاتلات المصرية تحتاج إلى تحديث لتصل إلى نظيراتها الإسرائيلية الحالية، ناهيك عن التعاقدات الإسرائيلية الجديدة من مقاتلات F-35 للجيل الخامس ومقاتلات F-15EX التي لديها مميزات تماثل الجيل الخامس عدا مستوى شبحيتها.



ثالثًا: تقدير أسعار المقاتلات المتاحة للتصديرفي السوق الدولي:


على الرغم من أن مجال التسليح أحد أكثر المجالات سرية على مستوى العالم، إلا أن إنفتاح السوق العالمي للتسليح أدي لتوافر المعلومات بشكل أكبر من ذي قبل. خاصة وأن المنافسة حاليًا أصبحت أشد مما كانت قبل عشر سنوات.


إلى جانب هذا؛ فإن تكاليف عقود التسليح التي يتم الإعلان عنها لا توضح في أغلبها تفاصيل تلك الصفقات، إذ أن هناك بنود كثيرة في إبرام عقود التسليح تساهم في زيادة أو إنخفاض قيمة العقد النهائي لنفس السلاح. فمن هذه البنود على سبيل المثال وليس الحصر:
- هل السلاح مستعمل أم جديد.
- هل الدولة تقتني ذلك السلاح لأول مرة أم لا، إذ يساهم ذلك في إنشاء منشآت لوجستية جديدة، إلى جانب الحاجة لدورات تأهيل لم تُجرى من قبل للأطقم الفنية والقتالية.
- الأعداد التي يتم الإتفاق عليها، فكلما زاد العدد قل السعر.
- حجم ونوعية الذخائر التي تصاحب صفقة السلاح ذاتة.
- مقلدات التدريب وعددها.
- حجم قطع الغيار الأولية.
- عقود الصيانة ومستوياتها ومُددها.


ومن خلال رصد المقاتلات الحديثة الجاهزة للتصدير في السوق الدولي حاليًا، نجد أنها تنحصر في الآتي:
- المقاتلات الأمريكية: F-16V Viper + F/A-18E Super Hornet + F-15 Advanced Eagle + F-35A Lightning-2.
- المقاتلات الفرنسية: Rafale.
- المقاتلة السويدية: JAS-39C Gripen (توجد نسخة G أعلن عنها مؤخرًا، ولكن لم تباع حتى الآن).
- المقاتلة الأوروبية: Typhoon Block-20.
- المقاتلات الروسية: Su-30 + Su-35S + MiG-35 + MiG-29SMT.
- المقاتلة الصينية: J-10C.


وفي هذا الإطار، فطبقًا لقاعدة بيانات Sipri فإن هناك بعض الصفقات التي تم رصد تكلفتها الكلية، ولكن ليس محدد بها السعر الواضح للسلاح ذاته. ولكن يمكن تقدير سعر المقاتلات بناء على الصفقات التي عقدتها دول أخرى خلال السنوات العشر الماضية كالآتي:


1- تقدير سعر المقاتلة F-35:
-تعاقدت بولندا عام 2020 على 32 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 143 مليون دولار(يرجح أن جزء منها مصنع محليًا).
- تعاقدت الدنمارك عام 2018 على 27 مقاتلة، بمتوسط 96 مليون دولار للطائرة (الدولة ضمن الشركاء المُصنعيين).
- تعاقدت بلجيكا عام 2018 على 34 مقاتلة، بمتوسط 111 مليون دولار للطائرة (الدولة ضمن الشركاء المُصنعيين).
- تعاقدت إسرائيل عام 2015 على 14 مقاتلة، بمتوسط 200 مليون دولار للطائرة.
- تعاقدت كوريا الجنوبية عام 2014 على 40 مقاتلة، بمتوسط 175 مليون دولار للطائرة.


2- تقدير سعر المقاتلة F/A-18E Super Hornet:
- تعاقدت الكويت عام 2018 على 28 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 96 مليون دولار.
- تعاقدت أستراليا عام 2013 على 12 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 125 مليون دولار(النسخة Growler).


3- تقدير سعر المقاتلة F-15:
- تعاقدت إسرائيل عام 2024 على 25 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 208 مليون دولار (النسخة EX).
- تعاقدت قطر عام 2017 على 36 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 333 مليون دولار(النسخة Advanced Eagle).
- تعاقدت السعودية عام 2011 على 152 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 190 مليون دولار(جزء منها طائرات جديدة والآخر تحديث للاسطول العامل).


4- تقدير سعر المقاتلة F-16:
- تعاقدت سلوفاكيا عام 2018 على 14 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 114 مليون دولار (النسخة Viper).
- تعاقدت البحرين عام 2017 على 16 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 143 مليون دولار (النسخة Viper).
- تعاقدت العراق عام 2011 + 2013 على 30 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 126 مليون دولار (النسخة Block-50/52).


5- تقدير سعر المقاتلة Rafale:
- تعاقدت اليونان عام 2021 على 12 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 191 مليون دولار.
- تعاقدت كرواتيا عام 2021 على 12 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 83 مليون دولار.
- تعاقدت الهند عام 2017 على 36 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 216 مليون دولار.
- تعاقدت قطر عام 2015 على 36 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 186 مليون دولار.
- تعاقدت مصر عام 2015 على 24 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 158 مليون دولار.


6- تقدير سعر المقاتلة JAS-39C Gripen:
- تعاقدت تايلاند عام 2008 + 2010 على 12 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 100 مليون دولار.
- تعاقدت المجر عام 2001 على 14 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 66 مليون دولار.


7- تقدير سعر المقاتلة Su-30:
- تعاقدت ارمينيا عام 2019 على 4 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 30 مليون دولار (النسخة K).
- تعاقدت مينمار عام 2018 على 6 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 33 مليون دولار(النسخة MK).
- تعاقدت فيتنام عام 2013 على 12 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 43 مليون دولار(النسخة MK).
- تعاقدت الهند عام 2012 على 48 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 34 مليون دولار(النسخة MK، وبتجميع بعض الأجزاء محليًا).
- تعاقدت الجزائر عام 2010 على 16 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 56 مليون دولار(النسخة MK).


8- تقدير سعر المقاتلة Su-35S:
- تعاقدت الهند عام 2015 على 24 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 83 مليون دولار.


9- تقدير سعر المقاتلة MiG-29SMT:
- تعاقدت الهند عام 2010 على 29 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 46 مليون دولار.


10- تقدير سعر المقاتلة J-10C:
- تعاقدت باكستان عام 2021 على 25 مقاتلة، وبلغ متوسط سعر الواحدة منها 56 مليون دولار.



رابعًا: تقدير التكاليف اللازمة لمساواة القدرة بين المقاتلات المصرية والإسرائيلية:


وبناء على ما سبق، فسنجد بأن هناك فروق كبيرة بين إجمالي قدرة المقاتلات (القوة الضاربة في أى قوات جوية) المصرية والإسرائيلية لصالح الأخيرة، ما يضغط على مصر بأن تسارع في مواكبة التطور الجوي الإسرائيلي في هذا التخصص من التسليح.


وهنا سنجد بأن القوات الجوية المصرية على الرغم من إنفاقها التسليحي في السنوات الماضية، مازالت تحتاج إلى ضعفي ما أنفقته على الأقل، فقط لتحديث بند واحد من بنود القوات الجوية (وهو المقاتلات)، ضمن فرع واحد من أربع أفرع للقوات المسلحة المصرية (البرية والبحرية والدفاع الجوي).


ومن خلال محاولاتنا في تقدير تلك التكلفة، سنجد بأن القوات الجوية المصرية حال إتخاذها قرار بتطوير على الأقل 9 أسراب هي الأقدم في أسطول مقاتلاتها (جميعها F-16)، وبقوة 20 مقاتلة للسرب الواحد، وبتقدير الأسعار من خلال متوسط الصفقات الأجنبية السابقة. سنجدها تحتاج إلى تمويل مالي يقدر بالآتي:


1- المقاتلات الأمريكية:
- 32.5 مليار دولار في حال إحلال الـ 9 أسراب بالمقاتلة F-35.
- 19.8 مليار دولار في حال إحلال الـ9 أسراب بالمقاتلة F-18.
- 43.8 مليار دولار في حال إحلال الـ9 أسراب بالمقاتلة F-15.
- 22.9 مليار دولار في حال إحلال الـ9 أسراب بالمقاتلة F-16.


2- المقاتلة الفرنسية:
- 30 مليار دولار في حال إحلال الـ 9 أسراب بالمقاتلة Rafale.


3- المقاتلة السويدية:
- 14.9 مليار دولار في حال إحلال الـ 9 أسراب بالمقاتلة JAS-39C Gripen.


4- المقاتلات الروسية:
- 7 مليار دولار في حال إحلال الـ 9 أسراب بالمقاتلة Su-30.
- 14.9 مليار دولار في حال إحلال الـ 9 أسراب بالمقاتلة Su-35S.
- 8.2 مليار دولار في حال إحلال الـ 9 أسراب بالمقاتلة MiG-29SMT.


5- المقاتلة الصينية:
- 10 مليار دولار في حال إحلال الـ 9 أسراب بالمقاتلة J-10C.


وفي الختام، سنجد بأن القوات الجوية المصرية تحتاج لتحديث أسراب المقاتلات في المتوسط إلى 20.4 مليار دولار، مع العلم أن أغلب هذه الأسعار كانت بناء على صقفات تمت قبل الحرب الأوكرانية، حيث إرتفعت كافة أسعار الأسلحة على مستوى العالم بنسب كبيرة بعد إندلاعها.
هذا إلى جانب أن خطوط إنتاج المقاتلات يتراوح معدل إنتاجها ما بين 2 : 3 طائرة/ شهر، ما يعني أن حال قدرة مصر على توفير تمويل لشراء المقاتلات في ظروفها الإقتصادية الحالية، فهي مجبرة على إنتظار دورها بعد الطلبات الجاري إنتاجها سواء لصالح الدولة المُصنعة ذاتها أو لعملاء متعاقدين من قبل، حتى تتسلم كامل حصتها، وهي مدة تقدر حسابيًا في أحسن الأحوال بعامين ونصف على الأقل.