أخبار: ألمانيا تعزز الدفاع الجوي الأوكراني بمنظومة صواريخ باتريوت إضافية

في 24 نوفمبر 2023، أعلن مارتن إيجر، السفير الألماني في كييف، التزام ألمانيا بتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا من خلال توفير نظام صاروخي إضافي للدفاع الجوي من طراز باتريوت. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي للجيش الأوكراني.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد ذكرت في وقت سابق في 5 أكتوبر أن المستشار الألماني أولاف شولتز أكد للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توفير نظام دفاع جوي إضافي من طراز باتريوت لكييف.

وفي الأيام الأولى من شهر أكتوبر، كشفت وزارة الدفاع الألمانية عن خطط لتقديم حزمة مساعدات جديدة لكييف بقيمة مليار يورو، سيتم تسليمها قبل فصل الشتاء. ومن المقرر أن تشمل هذه الحزمة المزيد من أنظمة الدفاع الجوي، أبرزها باتريوت، وIRIS-T SLM، وIRIS-T SLS، إلى جانب ثلاثة أنظمة مضادة للطائرات ذاتية الدفع من شركة Gepard. ومع ذلك، فإن الجدول الزمني الدقيق لتسليم ونشر نظام باتريوت الجديد في أوكرانيا، لا يزال غير محدد من قبل برلين. في 21 نوفمبر، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن الإرسال الوشيك لأربعة أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز IRIS-T SLM إلى أوكرانيا.

وفي السابق، في أبريل 2023، زودت ألمانيا أوكرانيا بأول نظام باتريوت أمريكي الصنع. وحتى الآن، تلقت أوكرانيا قاذفتي باتريوت من هولندا وبطارية باتريوت واحدة من الولايات المتحدة.

تم تصميم نظام الدفاع الجوي الصاروخي باتريوت الأمريكي، بقدراته المتقدمة، للتصدي لمجموعة متنوعة من التهديدات المحمولة جوا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التكتيكية والطائرات المتقدمة وصواريخ كروز. إن قدرتها على التعامل مع تهديدات متعددة في وقت واحد تجعلها جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الدفاع الجوي الحديثة.

إحدى السمات الرئيسية لنظام باتريوت هي قدرته على الاعتراض على ارتفاعات عالية، مما يسمح له بتحييد التهديدات المحتملة قبل أن تصل إلى أهدافها المقصودة. وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، التي غالبًا ما تتبع مسارًا عالي الانحناء.

يعد الرادار المتقدم للنظام أمرًا أساسيًا لفعاليته. قادر على اكتشاف وتتبع العديد من الأهداف على نطاقات واسعة، ويعزز الرادار بشكل كبير التغطية الدفاعية للنظام. وهو بارع في التمييز بين التهديدات الفعلية والأشياء غير المهددة، وبالتالي تحسين دقة وموثوقية النظام.

فيما يتعلق بالنطاقات المحددة، تختلف القدرات التشغيلية لنظام صواريخ باتريوت اعتمادًا على البديل. بشكل عام، يتمتع صاروخ باتريوت PAC-3، أحد أحدث الإصدارات، بمدى اعتراض يتراوح بين 20 إلى 30 كيلومترًا تقريبًا (12 إلى 19 ميلاً). ومع ذلك، يمكن لرادار النظام اكتشاف الأهداف وتتبعها على مسافات أكبر بكثير. يمكن لنظام الرادار AN/MPQ-53 المستخدم في نظام باتريوت تتبع الأهداف على بعد أكثر من 160 كيلومترًا (100 ميل)، مما يوفر وقتًا كافيًا للتحذير ويسمح بالنشر الاستراتيجي للصواريخ الاعتراضية.

تعد قدرة نظام باتريوت على الحركة ميزة مهمة أخرى. ويمكن نشرها وإعادة تموضعها بسرعة، والتكيف مع ظروف ساحة المعركة المتغيرة وضمان فعاليتها في مختلف السياقات التشغيلية. يتيح هذا التنقل للنظام حماية أهداف محددة ذات قيمة عالية أو توفير دفاع أوسع للمنطقة.