أخبار: الجيش الأمريكي يختبر "DE M-SHORAD" في بيئات قتالية حقيقية في العراق

نشر الجيش الأمريكي أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى لمناورة الطاقة الموجهة (DE M-SHORAD) الجديدة في العراق، وفقًا لما أوردته "Defense News". يتم اختبار أنظمة أسلحة الليزر المتقدمة هذه في بيئات قتالية حقيقية لتقييم كفاءتها واستعدادها التشغيلي.

ويشمل النشر ثلاث مركبات قتالية مجهزة بالليزر من طراز DE M-SHORAD، ومن المقرر أن تنضم إليها رابعة بعد خضوعها لمزيد من التعديلات، وفقًا لللفتنانت جنرال روبرت راش، مدير مكتب القدرات السريعة والتكنولوجيات الحيوية بالجيش. تعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية الجيش الأمريكي الأوسع لدمج منصات الليزر بقدرة 50 كيلووات في ترسانته، بهدف تعزيز إجراءاته الدفاعية ضد التهديدات الجوية.

في حين أن مجموعة الفصائل الأولية من النماذج الأولية جاهزة للعمل في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، يقوم الجيش في الوقت نفسه بتقييم منصات ليزر إضافية بقدرة 50 كيلووات. ويؤكد هذا النهج ثنائي المسار التزام الجيش بتطوير نظام دفاع جوي قوي يستفيد من أحدث تكنولوجيا الطاقة الموجهة.

يعد برنامج DE M-SHORAD (مناورة الطاقة الموجهة-الدفاع الجوي قصير المدى) حجر الزاوية في استراتيجية الجيش الأمريكي لتعزيز قدرات الدفاع الجوي بشكل كبير ردًا على التهديدات الجوية المتطورة. منذ عام 2005، شهد مشهد التهديدات الجوية والصاروخية للقوات البرية الأمريكية تحولًا جذريًا. وقد سلط انتشار الأنظمة الجوية بدون طيار (UASs) ونشرها الناجح في مختلف الصراعات، بما في ذلك الوضع المستمر في أوكرانيا، الضوء على الحاجة الملحة إلى حلول دفاع جوي قوية ومتنقلة.

إدراكًا للتهديد المتصاعد ومحدودية أصول الدفاع الجوي المتاحة لفرق الجيش الأمريكي، شرع الجيش في خطة طموحة لتعزيز وضع الدفاع الجوي لقوات المناورة. وتهدف هذه المبادرة إلى تزويد وحدات الجيش بالقدرة على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية بشكل فعال، من الطائرات بدون طيار إلى التهديدات التقليدية للطائرات والصواريخ.

وكجزء من هذا الرد الاستراتيجي، خطط الجيش الأمريكي لنشر 144 نظام M-SHORAD Increment 1 عبر أربع كتائب، مع إمكانية توسيع هذه القدرة لتشمل كتائب إضافية في المستقبل. كان من المتصور أن تتألف كل كتيبة من طراز M-SHORAD من 40 نظام M-SHORAD، مصحوبة بمركبات دعم ومعدات وحوالي 550 جنديًا، مما يشكل شبكة دفاع جوي هائلة مصممة لحماية قوات المناورة.

بدأت عملية النشر بشكل جدي في أبريل 2021 عندما تلقت الكتيبة الخامسة، فوج مدفعية الدفاع الجوي الرابع، الدفعة الأولى من أربعة أنظمة M-SHORAD. كان هذا بمثابة بداية للطرح المرحلي، حيث أصبحت الوحدة مجهزة بالكامل بحلول أواخر عام 2022. وبالإضافة إلى الأنظمة المخصصة للوحدات التشغيلية، خطط الجيش أيضًا لشراء 18 نظامًا إضافيًا. وكانت هذه الأنظمة الإضافية مخصصة لأغراض التدريب وقطع الغيار التشغيلية والاختبار، ليصل إجمالي عدد الأنظمة إلى 162.

وأكدت خطة المشتريات والإيفاد الشاملة هذه التزام الجيش بمعالجة التهديدات الجوية المتزايدة وضمان حماية قواته البرية من خلال أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة. يعد برنامج DE M-SHORAD، مع دمجه لأنظمة أسلحة ليزر عالية الطاقة بقدرة 50 كيلووات في المركبات المدرعة Stryker A1 8x8، عنصرًا محوريًا في هذه الاستراتيجية. يعكس التقدم السريع للبرنامج من المفهوم إلى النشر، والذي بلغ ذروته في الاختبار التشغيلي للنماذج الأولية في أواخر عام 2022، إنجازًا كبيرًا في جهود تحديث الجيش وسعيه المستمر للحفاظ على التفوق التكنولوجي في الدفاع الجوي والصاروخي.

تدمج مركبة DE M-SHORAD (مناورة الطاقة الموجهة - الدفاع الجوي قصير المدى) نظامًا هائلاً لأسلحة الليزر عالية الطاقة بقدرة 50 كيلووات على منصة مركبة مدرعة Stryker A1 8x8، مما يمثل حلاً متطورًا للدفاع الجوي صممه الجيش الأمريكي. ويهدف هذا المزيج المبتكر إلى تعزيز قدرة الجيش على مواجهة مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الأنظمة الجوية بدون طيار والطائرات المروحية والثابتة الأجنحة، والأسلحة النارية غير المباشرة مثل الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون.

يعد نظام أسلحة الليزر بحد ذاته قمة في الدقة والفتك. ومن خلال تسخير قوة الطاقة الموجهة، فإنه يوفر ميزة كبيرة من حيث السرعة والدقة وكفاءة التكلفة. الليزر قادر على التعامل مع التهديدات وتحييدها بسرعة الضوء، مما يوفر استجابة فورية تقريبًا للتهديدات الناشئة. تعد القدرة على المشاركة السريعة هذه أمرًا بالغ الأهمية في البيئات عالية التهديد حيث يمكن لسرعة الاستجابة أن تحدد نتيجة المواجهة.

علاوة على ذلك، فإن دقة النظام تقلل من الأضرار الجانبية، مما يجعله مناسبًا للعمليات في بيئات متنوعة، بما في ذلك المناطق المأهولة بالسكان حيث يشكل الخطر على المدنيين مصدر قلق. كما أن التكلفة التشغيلية لكل اشتباك أقل مقارنة بالأسلحة الحركية التقليدية، حيث يعتمد النظام على الطاقة الكهربائية.

يعد التنقل جانبًا رئيسيًا آخر في مركبة DE M-SHORAD. تم بناء المركبة على منصة Stryker A1، وتستفيد من قدرة عائلة Stryker على التنقل والقدرة على البقاء وتعدد الاستخدامات. يتضمن متغير Stryker A1 ترقيات مثل Double-V Hull (DVH)، الذي يوفر حماية معززة ضد الألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة. يوفر تكوين عجلات السيارة 8 × 8 إمكانية تنقل ممتازة عبر مجموعة متنوعة من التضاريس، مما يضمن إمكانية تغيير موضع DE M-SHORAD بسرعة حسب ما تمليه الاحتياجات التشغيلية. تسمح هذه القدرة على الحركة لـ DE M-SHORAD بمواكبة قوات المناورة، مما يوفر حماية قريبة ويعزز القدرة الشاملة على البقاء للقوة.