أخبار: الجيش الإسباني يبدأ برنامج تدريب الجنود الأوكرانيين على صيانة "NASAMS"

  وفي 30 مارس 2024، أعلن الجيش الإسباني عبر حسابه على تويتر، بدء تدريب الجنود الأوكرانيين المسؤولين عن صيانة نظام الدفاع الجوي NASAMS. بتوجيه من مدربين من مركز تنسيق التدريب توليدو (TTCC)، يهدف هذا البرنامج التدريبي الذي يستمر لمدة شهر واحد إلى تعليم الأوكرانيين كيفية الصيانة والاستخدام القتالي لنظام الصواريخ أرض-جو NASAMS ضد التهديدات الجوية الروسية.

تعكس هذه المبادرة التزام إسبانيا تجاه أوكرانيا، كما يتضح من تدريبها السابق لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية على أنظمة MIM-23 Hawk وMIM-104 Patriot في مركز TTCC. وينقسم البرنامج التدريبي الشامل إلى وحدات، وبالإضافة إلى الوحدات المستمرة على أنظمة هوك وباتريوت، تمت إضافة وحدة NASAMS الأسبوع الماضي. وسيقوم بإجرائها مدربون من فوج المدفعية المضادة للطائرات رقم 73 التابع للجيش الإسباني، مباشرة في ثكنة "تينتيغورا" في قرطاجنة.

لقد عززت إسبانيا بشكل كبير القدرات العسكرية لأوكرانيا من خلال توفير المعدات والأسلحة المختلفة. ومن بين المساهمات البارزة، سلمت إسبانيا بطارية من أنظمة صواريخ أسبايد، وأربعة أنظمة دفاع جوي من طراز هوك، وأنظمة صواريخ مضادة للدبابات، ومدافع هاون، وذخائر مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، التزمت إسبانيا بتزويد دبابات ليوبارد 2A4، مع التسليم الأولي لستة دبابات في عام 2023 تليها دفعة إضافية من 19 دبابة. وقد خضعت دبابات ليوبارد، المشهورة بقوتها النارية ودروعها المتقدمة، لعملية تجديد واسعة النطاق لضمان جاهزيتها التشغيلية الكاملة عند وصولها إلى كييف، وبالتالي تعزيز القوة المدرعة الأوكرانية على الأرض.

لقد كان نظام NASAMS (نظام صواريخ أرض-جو النرويجي المتقدم) جزءًا مهمًا من الدفاع الأوكراني، خاصة في صد الهجمات المحمولة جواً. وقد لعب نظام الدفاع الجوي هذا، الذي طورته الشركة النرويجية Kongsberg Defense & Aerospace بالتعاون مع شركة Raytheon الأمريكية، دورًا مركزيًا في حماية الشعب الأوكراني والبنية التحتية من التهديدات الجوية. وهي مصممة خصيصًا للدفاع ضد الطائرات بدون طيار والمروحيات وصواريخ كروز والطائرات ذات الأجنحة الثابتة.

وفقًا لتقرير صادر عن Euromaidan Press، سلط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضوء على فعالية أنظمة الدفاع الجوي المقدمة من الغرب مثل NASAMS ونظام باتريوت. وقد عززت هذه الأنظمة بشكل كبير قدرة أوكرانيا على مواجهة الهجمات الصاروخية بعيدة المدى والطائرات الانتحارية بدون طيار من روسيا. لقد كان إدخال أنظمة الدفاع الجوي هذه في ترسانة أوكرانيا جزءًا حيويًا من استجابة البلاد للصراع، حيث ساعد في حماية المدن والقوات العسكرية الأوكرانية.

تؤكد تصريحات زيلينسكي على الأهمية الاستراتيجية لأنظمة الدفاع الجوي هذه في الصراع المستمر، مما يدل على دورها ليس فقط في الدفاع العسكري ولكن أيضًا في السياق الأوسع للأمن القومي والحماية المدنية. تؤكد فعالية NASAMS في الصراع الأوكراني على قدرات النظام في سيناريوهات الحرب الحديثة، وخاصة في الدفاع ضد مجموعة من التهديدات الجوية.

تلقت أوكرانيا ما مجموعه خمسة عشر بطارية NASAMS من شركاء دوليين مختلفين، مما عزز قدراتها في مجال الدفاع الجوي بشكل كبير. على وجه التحديد، ساهمت النرويج ببطاريتين، وقدمت الولايات المتحدة اثنتي عشرة بطارية، وأضافت كندا واحدة إلى العدد. وقد عززت هذه المساهمات بشكل كبير دفاع أوكرانيا ضد التهديدات الجوية، مما يعكس دعم المجتمع الدولي لاحتياجات أوكرانيا الأمنية وسط الصراعات المستمرة.

NASAMS (نظام صواريخ أرض-جو النرويجي المتقدم) هو نظام دفاع جوي متطور ومتعدد الاستخدامات تم تطويره من خلال التعاون بين شركة Kongsberg Defense & Aerospace النرويجية وشركة Raytheon الأمريكية. تم تصميم NASAMS لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، ويمكنه الاشتباك بشكل فعال مع المركبات الجوية بدون طيار (UAVs) والمروحيات وصواريخ كروز والعديد من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة. ويتميز النظام بقدرته على الاندماج بسلاسة مع البنية التحتية الحالية والمستقبلية للدفاع الجوي، مما يعزز فائدته في مختلف السيناريوهات التشغيلية.

الميزة الرئيسية لنظام NASAMS هي تكنولوجيا الرادار وأجهزة الاستشعار المتقدمة، والتي تعتبر أساسية لتصميمها المرتكز على الشبكة. تسمح هذه التقنية للنظام باكتشاف وتتبع والاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد، مما يضمن المراقبة الجوية الشاملة والحماية. تستخدم NASAMS صاروخ AIM-120 AMRAAM (صاروخ جو-جو متقدم متوسط المدى) كسلاح أساسي، يشتهر بدقته وموثوقيته. يبلغ مدى الصاروخ حوالي 25 إلى 180 كيلومترًا (15 إلى 112 ميلًا)، ويمكن للنظام استهداف الطائرات على ارتفاعات تصل إلى 15240 مترًا (50000 قدم). هذا النطاق الواسع والقدرة على المشاركة على ارتفاعات عالية تجعل NASAMS أداة هائلة للدفاع الجوي العسكري الحديث. بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرتها على النشر السريع وتعدد استخداماتها التشغيلية في مختلف الظروف البيئية تجعل NASAMS خيارًا مفضلاً للعديد من القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم.

إن قاذفة NASAMS قادرة على حمل ما يصل إلى ستة صواريخ جو-جو متقدمة متوسطة المدى (AMRAAM) وهي متصلة بمركز قيادة مركز توزيع الحرائق (FDC) عبر الراديو أو السلك الميداني. يمكن نشره على مسافة تصل إلى 25 كم من مركز السيطرة على الأمراض (FDC) ويتم التحكم فيه عن بعد. يتيح القاذف اشتباكات متزامنة متعددة من خلال إطلاق صواريخ AMRAAM الستة على ستة أهداف مختلفة في غضون ثوانٍ. تم تصميم النظام بأكمله للاستجابة السريعة، مع القدرة على إطلاق جميع الصواريخ ضد أهداف فردية في أقل من 15 ثانية.

صاروخ AMRAAM هو الصاروخ الأساسي المستخدم مع NASAMS. بإمكان NASAMS أيضًا إطلاق صواريخ AIM-9X Sidewinder وRIM-162 ESSM. ويصل مدى صاروخ أمرام إلى 40 كيلومترا ويمكنه الاشتباك مع أهداف على ارتفاعات تصل إلى 14 كيلومترا. منصة الإطلاق NASAMS قابلة للنقل ويمكن حملها على أنواع مختلفة من الشاحنات حسب متطلبات الجيش.