سلطت شركة إندرا الإسبانية العملاقة في مجال الدفاع الضوء على مجموعة من أحدث الأنظمة غير المأهولة، وتقنيات مكافحة الطائرات بدون طيار، والرادارات متعددة الوظائف، وذلك في منتدى 2E+I الخامس والثلاثين للجيش الإسباني.
جمع هذا الحدث، في نسخته الثامنة، كبار قادة الدفاع وممثلي الصناعة للاطلاع على أحدث التطورات في مجال أتمتة ساحات المعارك.
صرح مانويل رودريغيز سيريزو، مدير قسم الأسلحة والذخائر في إندرا، بأن الحرب في أوكرانيا لا تزال تُسهم في تحول عالمي نحو الاشتباكات الآلية. وقدّم سيريزو سلسلة "تارسيس" من الأنظمة غير المأهولة، والتي تشمل إصدارات للاستخبارات والمراقبة واكتساب الأهداف والاستطلاع، بالإضافة إلى نسخة مسلحة أخرى للأهداف غير المدرعة.
كما كشف سيريزو عن فاليرو، وهو نظام أسلحة متعدد الأغراض قائم على مركبة جوية قادر على تعطيل دفاعات العدو، أو العمل كطُعم، أو كصاروخ. ووصفه بأنه حل فعال من حيث التكلفة ومتعدد المجالات، ومناسب لسيناريوهات القتال الحديثة.
خلال جلسة نقاش حول حرب الطائرات المسيرة، أعلن خوسيه كارلوس هيدالغو، رئيس هندسة أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة في شركة إندرا، عن تطوير الشركة لنظام متنقل جديد لمكافحة الطائرات المسيرة. يجمع النظام بين الكشف والحرب الإلكترونية والقيادة والتحكم الموزعين عبر عدة مركبات مترابطة. كما يُقال إنه يُنشئ "فقاعة حماية متنقلة"، تُمكّن الوحدات من العمل بأمان في البيئات المتنازع عليها. شدد هيدالغو على أهمية دمج أجهزة الاستشعار والمُفعّلات، وأشار إلى توافق النظام مع كل من إندرا وتقنيات الجهات الخارجية.
في جلسة أخرى، قدّم ميغيل أنخيل دي دييز، المستشار التشغيلي لشركة إندرا لأنظمة الأراضي، رادار MTR 5، وهو رادار الجيل الخامس الجديد متعدد الوظائف من الشركة. صُمم الرادار للقتال عالي الكثافة، ويمكنه اكتشاف وتتبع الأهداف السطحية والجوية، بما في ذلك الطائرات المسيرة منخفضة البصمة، بدقة أكبر من أنظمة مكافحة البطاريات الحالية. بمدى يزيد عن 90 كيلومترًا (56 ميلًا)، يستطيع النظام تحديد مصدر نيران العدو، وتنبيه الوحدات المهددة، وتوفير بيانات الاستهداف لأنظمة الاعتراض. يمكن تركيبه على مركبة للانتشار السريع، ويتميز ببصمة رادارية منخفضة لتحسين القدرة على البقاء. كما يمكن لنظام MTR 5 العمل بشكل مستقل أو كجزء من شبكة مراقبة أوسع.