وقعت شركة Embraer البرازيلية والقوات الجوية البرازيلية (FAB) اتفاقيات لتعزيز منصة C-390 Millennium، في 3 ديسمبر 2024، في معرض الدفاع والأمن الوطني (Mostra BID) في برازيليا. يركز التعاون على تطوير قدراتها في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR)، وخاصة لمهام الدوريات البحرية. تنضم هذه المبادرة، التي تم تسميتها رسميًا بمشروع C-390 IVR، إلى الدراسات الجارية لتوسيع دور الطائرة، بما في ذلك متغير MPA المصمم خصيصًا للدوريات البحرية ومتغير مكافحة الحرائق.
وفقًا للعميد مارسيلو كانيتز داماسينو، قائد القوات الجوية البرازيلية، فإن الدراسات المنظمة جارية لتكييف الطائرة لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. تهدف هذه الدراسات إلى تقييم قدرتها على تلبية المتطلبات التشغيلية الحالية والمستقبلية، وخاصة في أدوار الدوريات البحرية. ووصف بوسكو دا كوستا جونيور، الرئيس التنفيذي لشركة إمبراير للدفاع والأمن، الاتفاقية بأنها جزء من الشراكة المستمرة مع FAB لتوسيع نطاق عمليات C-390 Millennium.
يستجيب قرار تطوير نسخة ISR من C-390 Millennium للطلب المتزايد على قدرات المراقبة والأمن الداخلي وإدارة الكوارث. ومن المتوقع أن ينمو سوق طائرات ISR والطائرات بدون طيار العالمية بشكل كبير، من 13.37 مليار دولار في عام 2023 إلى 22.1 مليار دولار بحلول عام 2033. وتعتبر قدرات ISR بالغة الأهمية لمراقبة المياه الإقليمية والمناطق الاقتصادية الخالصة والموارد الطبيعية. تتطلب السواحل البرازيلية الواسعة والمصالح البحرية منصات قادرة على مراقبة منطقة واسعة، وهي حاجة مشتركة بين الدول الأخرى في تأمين الحدود والطرق البحرية. وهذا يعكس اتجاهًا أوسع للاعتماد الدولي المتزايد على تقنيات الاستخبارات والاستطلاع المتقدمة.
يعتمد تكييف C-390 للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع على تصميمها الراسخ، مما يسمح لشركة إمبراير والقوات الجوية البرازيلية بالاستفادة من منصة موجودة لأدوار تشغيلية جديدة. إن هذا النهج فعال من حيث التكلفة، حيث يتجنب الحاجة إلى نظام جديد تمامًا، ويضمن التوافق مع أطر الخدمات اللوجستية والصيانة الحالية. يمكن أن يدمج متغير ISR تقنيات مثل الرادار ذي الفتحة التركيبية، وأجهزة الاستشعار الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء، وأنظمة الاتصالات المتقدمة لدعم العمليات متعددة المجالات، بما يتماشى مع اتجاهات تحديث الدفاع. إن النمو المتوقع لسوق طائرات ISR العالمية في العقد القادم يقدم فرصًا لمتغير ISR C-390.
يتماشى هذا التطور مع استراتيجية إمبراير لتوسيع أدوار C-390 ودورة حياتها، مما يجعلها أكثر ملاءمة لمتطلبات الدفاع الحديثة. كما يدعم أهداف الصناعة الدفاعية في البرازيل من خلال تعزيز الابتكار وزيادة إمكانات التصدير. وعلى الصعيد الدولي، يمكن لمتغير ISR C-390 جذب البلدان التي تواجه مخاوف أمنية مماثلة، مثل تلك الموجودة في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. على سبيل المثال، قد تفكر كوريا الجنوبية، التي اختارت C-390 للنقل، في متغير ISR لمراقبة حدودها البحرية وسط التوترات الإقليمية. وعلى نحو مماثل، قد تستخدم السويد، المشتري الأخير لطائرة C-390، طراز ISR لتعزيز المراقبة في بحر البلطيق.
طائرة C-390 Millennium هي طائرة نقل عسكرية متوسطة الحجم بمحركين تعمل بمحركات نفاثة، صممتها شركة Embraer البرازيلية لتصنيع الطائرات الفضائية. وهي أثقل طائرة طورتها الشركة. ويمكن لطائرة C-390 أن تحمل ما يصل إلى 26 طنًا من البضائع، بما في ذلك ناقلتا جند مدرعتان من طراز M113، ومركبة مدرعة من طراز Boxer، وطائرة هليكوبتر من طراز Sikorsky H-60، أو ما يصل إلى 80 جنديًا أو 66 مظليًا بكامل معداتهم. وتبلغ سرعتها الإبحارية 0.8 ماخ، وهي مدعومة بمحركين توربينيين من طراز IAE V2500-E5. تم تصميم الطائرة لمجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والبضائع، والتزود بالوقود جواً، وإسقاط حمولات تصل إلى 19 طنًا.
تم طلب طائرة إمبراير سي-390 ميلينيوم من قبل دول مختلفة في جميع أنحاء العالم، بدءًا من القوات الجوية البرازيلية (FAB)، التي طلبت 28 وحدة في عام 2014 لتحل محل أسطولها القديم من طائرات سي-130. اعتبارًا من يونيو 2022، سجل الأسطول أكثر من 8200 ساعة طيران عبر 6000 رحلة، محققًا معدل توفر فني بنسبة 80٪ ومعدل إكمال المهمة بنسبة 99.5٪. تم نشر الطائرة لمهام مثل توصيل الإمدادات الطبية ونقل المرضى أثناء جائحة كوفيد-19 في ماناوس، وإغاثة الكوارث بعد انفجار بيروت وزلزال هايتي، وجهود الإعادة إلى الوطن أثناء الصراع بين روسيا وأوكرانيا. في أوائل عام 2023، أعلنت القوات الجوية البرازيلية أن أسطولها من طائرات سي-390 قد جمع أكثر من 8000 ساعة طيران، وشارك في مهام في جميع القارات، بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية.
وعلى الصعيد الدولي، اختارت دول عديدة طائرة C-390 Millennium كبديل لطائرات النقل القديمة. فقد تسلمت البرتغال، التي وافقت على شراء خمس وحدات في عام 2017، طائرتها الأولى في فبراير 2023، وحققت حالة التشغيل الكامل في أكتوبر 2023، ومن المتوقع أن تنتهي عمليات التسليم بحلول عام 2027. كما تسلمت المجر، التي حلت محل أسطولها المتقاعد من طائرات An-26، أول طائرة C-390 في أبريل 2024، وهي مهيأة للمهام الطبية، ومن المقرر تسليم طائرة ثانية في وقت لاحق. واختارت هولندا طائرة C-390 في عام 2022 لتحل محل أسطولها من طائرات C-130H، وتخطط لتسليم خمس وحدات بدءًا من عام 2026. وأكدت النمسا طلبًا لشراء أربع وحدات لتحل محل أسطولها من طائرات C-130K، ومن المقرر تسليمها بين عامي 2027 و2030. وقررت كوريا الجنوبية في عام 2023 شراء ثلاث طائرات C-390 بحلول عام 2026، مشيرة إلى مزايا العقد، بينما بدأت السويد والمغرب محادثات الشراء في عام 2024. وتجري مناقشات وتقييمات إضافية في دول مثل الهند ومصر وكولومبيا وجنوب إفريقيا.