أخبار: روسيا تكشف عن طائرة بدون طيار قادرة على إطلاق صاروخ "9K111 Fagot" في وضع الطيران

في تقدم كبير في التكنولوجيا العسكرية، أفادت التقارير أن روسيا طورت نوعًا جديدًا من الطائرات بدون طيار قادرة على حمل وتشغيل نظام الصواريخ المضادة للدبابات 9K111 Fagot الموجه سلكيًا بشكل مستقل، وقادر على إطلاق صاروخ 9M111 (اسم تعريف الناتو AT-4 Spigot). تم الكشف عن هذا التطور في مقطع فيديو نُشر على Telegram، منصة المراسلة الشهيرة.

ويقال إن الطائرة بدون طيار، التي تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في الحرب غير المأهولة، قادرة على العمل في وضع طيران مستقل تمامًا. تسمح هذه القدرة لها بالاشتباك مع الأهداف دون سيطرة بشرية مباشرة، وهي ميزة يمكن أن تغير بشكل كبير ديناميكيات الحرب البرية.

ونظام 9K111 Fagot، الذي صممت الطائرة بدون طيار لتحمله، هو نظام صاروخي معروف مضاد للدبابات تم استخدامه منذ عقود. إن دمج هذا النظام مع طائرة بدون طيار يفتح إمكانيات تكتيكية جديدة، مما يسمح بالاستهداف الدقيق عن بعد للمركبات المدرعة أو التحصينات من الجو.

ويراقب المحللون العسكريون هذا التطور عن كثب، لأنه قد يكون له آثار بعيدة المدى على الحرب الحديثة. تثير قدرة الطائرة بدون طيار على إطلاق صاروخ مضاد للدبابات بشكل مستقل تساؤلات حول مستقبل القتال بدون طيار وإمكانية زيادة الأتمتة في ساحة المعركة.

في حين أن التفاصيل حول النطاق التشغيلي للطائرة بدون طيار، وقدرة الحمولة، والجدول الزمني للنشر لا تزال غير واضحة، فإن الفيديو يظهر إنجازًا تكنولوجيًا كبيرًا حققته روسيا في مجال الأنظمة غير المأهولة وتكنولوجيا الصواريخ.

ومع استمرار تصاعد التوترات في مختلف النقاط الساخنة العالمية، فإن إدخال مثل هذه التكنولوجيا العسكرية المتقدمة يمكن أن يغير ميزان القوى ويدفع الدول الأخرى إلى تسريع تطوراتها في الحرب غير المأهولة. ومما لا شك فيه أن المراقبين الدوليين وخبراء الدفاع سوف يراقبون عن كثب الآثار المترتبة على هذه التكنولوجيا الرائدة.

9K111 Fagot، المعروف في مصطلحات الناتو باسم AT-4 Spigot، هو نظام صاروخي مضاد للدبابات من الحقبة السوفيتية تم تقديمه لأول مرة في السبعينيات. تم تصميم هذا النظام بشكل أساسي لتدمير الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى، وقد تم استخدامه على نطاق واسع من قبل مختلف القوات العسكرية حول العالم. يعمل 9K111 Fagot على نظام توجيه سلكي، حيث يتحكم المشغل في الصاروخ أثناء الطيران من خلال سلك رفيع ينفصل من الصاروخ إلى وحدة الإطلاق. وهذا يسمح للمشغل بإجراء تعديلات في الوقت الفعلي أثناء رحلة الصاروخ، مما يعزز الدقة ضد الأهداف المتحركة. يشتمل النظام عادةً على أنبوب إطلاق وحامل ثلاثي القوائم والصاروخ نفسه المعروف بشكله المخروطي المميز.

ويتميز صاروخ 9M111، وهو الذخيرة الأساسية لنظام فاجوت، بقدرته العالية على الاختراق، وهو فعال ضد معظم أنواع المركبات المدرعة. مع نطاق يبلغ حوالي 2500 متر، يسمح بالاشتباك مع الأهداف على مسافة كبيرة، مما يوفر السلامة للمشغل من النيران الانتقامية. يستخدم الصاروخ رأسًا حربيًا مشحونًا، فعال في اختراق الدروع السميكة من خلال تركيز الطاقة المتفجرة في منطقة صغيرة. على مر السنين، تمت ترقية 9K111 Fagot وتصديرها، حيث شهدت أحداثًا في صراعات مختلفة في جميع أنحاء العالم. ويشهد استمرار استخدامها وفعاليتها، على الرغم من عمرها، على تصميمها القوي وقدرتها على التكيف في سيناريوهات قتالية متنوعة.