أخبار: مقاتلات "Rafale" دمرت طائرات بدون طيار إيرانية خلال الهجوم الأخير على إسرائيل

في 15 أبريل 2024، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على شبكة BFMTV أن القوات الفرنسية، باستخدام طائرات رافال، قامت بتحييد طائرات بدون طيار إيرانية تحلق فوق الأردن والعراق، وبالتالي المساهمة في الدفاع عن إسرائيل. وأكد أن الطائرات الفرنسية أقلعت بناء على طلب الأردن لاعتراض الطائرات المسيرة الإيرانية، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول عدد الأجهزة التي تم اعتراضها.

خلال ليلة 13-14 أبريل 2024، تعرضت إسرائيل لهجوم كبير من قبل إيران، استخدم ما لا يقل عن 300 صاروخ وطائرة مسيرة. جاء هذا الهجوم بعد غارة جوية إسرائيلية على القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق في 1 أبريل 2024. ردا على ذلك، قامت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من أنظمة القبة الحديدية، ومقلاع داود، والسهم، بالإضافة إلى طائرات F-35I، بقصف القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق. ونجحت الطائرات المقاتلة من طراز إف 15 وإف 16 وبدعم مباشر من القوات الأمريكية والبريطانية في اعتراض 99% من المقذوفات الإيرانية.

وقبل وصولها إلى إسرائيل، مرت هذه الصواريخ عبر الأجواء الأردنية، التي حذرت من أنها ستسقط أي جسم ينتهك أراضيها. وبينما أسقط الأردن بالفعل عدة طائرات مسيرة إيرانية، شاركت القوات الفرنسية المتمركزة هناك أيضًا في تحييد هذه التهديدات. وأكد المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاغاري أن القوات الفرنسية ساعدت في التصدي للهجوم، بعد ستة أشهر من التعاون الوثيق مع نظرائهم الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم.

منذ أوائل شهر مارس، وكجزء من عملية شمال، وهي أحد مكونات التحالف المناهض للجهاديين، تتمركز أربع طائرات رافال بي من الجناح المقاتل الرابع في القاعدة الجوية الأمامية H5 في الأردن. تم تجهيز هذه الطائرات، المصممة للقيام بمهام جو-جو، بصواريخ Meteor وMICA IR/EM ومدفع Nexter 30M711 عيار 30 ملم. وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن العدد الدقيق للطائرات بدون طيار أو الصواريخ التي دمرتها طائرات الرافال، إلا أن القيادة العسكرية الفرنسية لم تصدر أي إعلانات حول هذا الموضوع، ولا عن طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين أسقطتها طائرة ميراج 2000-5 في جيبوتي في 9 مارس.

رافال هي طائرة مقاتلة ذات محركين ومتعددة المهام، صممتها وصنعتها شركة الطيران الفرنسية داسو للطيران. تتميز رافال بجناح دلتا وتصميم الطائرة الأمامية، وهي قادرة على القيام بمجموعة واسعة من المهام قصيرة وطويلة المدى، بما في ذلك الهجمات البرية والبحرية، والاستطلاع الجوي، والضربات عالية الدقة، وردع الضربات النووية. والطائرة مجهزة بنظام إلكترونيات طيران متكامل، ونظام حرب إلكتروني، وهي قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة.

يمثل نشر طائرات رافال في الأردن سابقة مهمة في مجال الدفاع الإقليمي والدولي، مما يسلط الضوء على قدرة الاستجابة السريعة والفعالة للقوات الفرنسية ضد التهديدات الجوية الجديدة. وشدد الرئيس ماكرون على ضرورة منع التصعيد وإقناع دول المنطقة بالتهديد الذي تشكله إيران مع تعزيز العقوبات والسعي لإحلال السلام في المنطقة.