أخبار: تركيا تعتمد نظام AKKOR 10 لتوفير حماية فعالة شاملة لدبابات ألتاي وليوبارد 2A4

أكدت شركة أسيلسان التركية في 20 مايو 2025، في تقريرها السنوي أن القوات المسلحة التركية قد أضافت رسميًا نظام الحماية النشطة AKKOR 10 إلى ترسانتها. صُمم هذا النظام عالي الأداء لتحييد التهديدات، مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وهو الآن قيد التشغيل على دبابات القتال الرئيسية التركية (MBTs)، ولا سيما دبابة ألتاي. يمثل اعتماده خطوة مهمة في تعزيز قدرة المركبات المدرعة التركية على الصمود في بيئات تزداد فيها التهديدات بالأسلحة المضادة للدبابات المتطورة. يلبي دمج نظام AKKOR 10 الحاجة إلى مرونة أكبر في ساحة المعركة مع تطور ترسانات الأسلحة المضادة للدبابات.

يجري العمل حاليًا على تجهيز دبابات ألتاي المُنتجة بكميات كبيرة، بالإضافة إلى دبابات ليوبارد 2A4 المُحدثة التي تُشغّلها القوات المسلحة التركية. بالإضافة إلى ذلك، ينص عقد منفصل وُقّع عام ٢٠٢٤ على أول دمج لنظام AKKOR 10 على منصة غير دبابة القتال الرئيسية، مما يوسع نطاق تطبيقه ليشمل مجموعة أوسع من المركبات المدرعة. يجمع نظام AKKOR بين وظيفتي القتل القاسي والقتل الناعم ضمن حزمة متكاملة من أنظمة الحرب الإلكترونية. ويتميز بشبكة من رادارات المحيط عالية الدقة القادرة على اكتشاف المقذوفات القادمة في الوقت الفعلي. عند تحديد أي تهديد، يُطلق النظام تلقائيًا ذخيرة دفاعية تنفجر بالقرب من المقذوف لتدميره عن طريق التفتيت. تضمن آلية الاستجابة السريعة هذه، إلى جانب تغطية كاملة بزاوية ٣٦٠ درجة والقدرة على مواجهة تهديدات متعددة في وقت واحد، حماية فعالة ضد الصواريخ والقذائف ذات الشحنات المشكلة والصواريخ الموجهة، بما في ذلك ذخائر الهجوم العلوي.

وبالتوازي مع ذلك، يشمل عنصر القتل الناعم أجهزة استشعار تحذير بالليزر وذخائر متعددة الأطياف مصممة لتعطيل أنظمة الاستهداف الموجهة بالليزر والأشعة تحت الحمراء من خلال نشر ستائر دخان ذكية. يتميز نظام AKKOR باستقلالية تامة وقدرته على العمل في ظل ظروف بيئية قاسية - كالأمطار والغبار والثلوج والوحل - دون الاعتماد على أجهزة استشعار بصرية مكشوفة. ويتيح تصميمه المعياري التكامل عبر منصات متنوعة، من الدبابات الثقيلة إلى المركبات المدرعة الأخف وزنًا، مثل تلك المُتوخاة في إطار التطوير المستمر لنسخة AKKOR KAMA، التي لا تزال قيد الاختبار.

في ظل المشهد التكنولوجي الحالي، يُصنف النظام التركي كنظير لأنظمة الحماية النشطة الرائدة الأخرى. على سبيل المثال، أثبت نظام Trophy الإسرائيلي، المُستخدم منذ أكثر من عقد على دبابات Merkava وبعض نسخ Abrams الأمريكية، فعاليته في ساحة المعركة، ولكنه ينطوي على مخاطر أضرار جانبية أعلى نظرًا لتصميمه المُضاد. أما نظام Arena-M الروسي، فعلى الرغم من قدمه، إلا أنه لا يزال محدودًا في مواجهة التهديدات الحديثة، بينما يُقدم نظام Iron Fist من Elbit تكوينًا أخف وزنًا ولكنه شهد انتشارًا محدودًا. يتميز نظام AKKOR 10 ببنيته الدفاعية ثنائية الطبقات، وقدرته على اعتراض تهديدات الهجوم من الأعلى، وانخفاض معدل الفتك الثانوي، وتعدد استخدامات المنصة. إنه أحد الأنظمة القليلة التي تجمع بين الحماية الشاملة والهيكل المعياري القادر على تحمل القيود التشغيلية.

يُعالج دمج نظام أكور 10 في الجيش التركي العديد من التحديات الحرجة. فعلى الصعيد الصناعي، يُظهر النظام استقلالية تكنولوجية متنامية من خلال تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب لتوفير قدرات دفاعية عالية القيمة. وعلى الصعيد العسكري، يُحسّن النظام بشكل كبير من قدرة الطاقم على البقاء في مواجهة التهديدات غير المتكافئة، لا سيما في مناطق الصراع التي تنتشر فيها الأسلحة المحمولة المضادة للدبابات، سواءً المنشورة بطائرات مسيرة أو التي تُطلق من الكمائن. يندرج النظام في إطار تحول أوسع نحو عقيدة قتالية أكثر مرونة ومرونة، بهدف تقليل الخسائر مع الحفاظ على القدرة على الحركة التكتيكية. علاوة على ذلك، يُعزز اعتماد أكور 10 القدرة التنافسية الدولية لصناعة الدفاع التركية. قد يُجذب دمج دبابة القتال الرئيسية ألتاي مع نظام دفاع جوي مُطور محليًا الدول الشريكة التي تسعى إلى حلول متكاملة وجاهزة للاستخدام لتحديث أساطيلها المدرعة.

أُطلق برنامج أكور عام 2008 بالتزامن مع تطوير دبابة ألتاي. حقق النظام أول اعتراض ناجح له عام ٢٠١٠، وأثبتت اختبارات التأهيل التي أشرفت عليها وكالة المشتريات التابعة لوزارة الدفاع عام ٢٠٢٤ كفاءته في مواجهة التهديدات الحديثة النموذجية. وأتاح عقد بقيمة ٥٤ مليون يورو وُقع عام ٢٠١٥ الإنتاج الأولي لمكونات وحدات ALTAY المبكرة. كما شوهدت عناصر النظام على نماذج أولية لدبابات Leopard 2A4 المُحدثة، مما يُظهر التقدم الملموس في جهود التكامل.

مع دخول نظام أكور 10 الخدمة، تنضم تركيا إلى مجموعة محدودة من الدول القادرة على تصميم وتصنيع جيل جديد من أنظمة الحماية النشطة. يمنح هذا التطور التكنولوجي أنقرة ميزة استراتيجية في الدفاع البري، مع تعزيز استقلاليتها الصناعية. يعكس اعتماد أكور 10 عزم تركيا على تزويد قواتها الآلية بأدوات تتكيف مع التهديدات غير المتكافئة المعاصرة، ويفتح آفاقًا جديدة للتصدير إلى الأسواق العالمية التي تسعى إلى تطوير قدراتها المدرعة.