أخبار: إيران تُدمج ثلاث طائرات بدون طيار عمودية الإقلاع والهبوط لتعزيز استقلاليتها العسكرية وقوة الردع

في استعراض واضح لقدراتها الدفاعية الذاتية، دشّن الجيش الإيراني رسميًا ثلاث طائرات مُسيّرة حديثة الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) خلال حفل أُقيم في 22 مايو 2025، في قاعدة الطائرات المُسيّرة والطيران التابعة للجيش في جنوب شرق زاهدان. تعكس هذه الطائرات المُسيّرة، وأسماء "هوما" و"ديديبان" (وتعني "كلب الحراسة") و"شاهين-1" (فالكون-1")، جهود الجمهورية الإسلامية المُستمرة لتطوير تقنيات عسكرية تُناسب المتطلبات العملياتية الحديثة دون الاعتماد على مصادر خارجية.

صُممت طائرة "هوما" المُسيّرة للعمل على ارتفاع أقصى يزيد عن 12,000 قدم (3,657 مترًا). وهي قادرة على تنفيذ مهام استطلاع مُختلفة، لا سيما في بيئات الحرب الإلكترونية. وبفضل تزويدها بقدرات الرؤية الليلية، يُغني تصميمها العمودي الإقلاع والهبوط عن الحاجة إلى مدرج، مما يُعزز مرونة النشر عبر مختلف التضاريس. يسمح تصميمها الهجين بالانتقال إلى الطيران ذي الأجنحة الثابتة، مما يُحسّن قدرتها على التحمل ومداها التشغيلي.

تتميز طائرة ديدبان المسيرة، المخصصة للقوات البرية الإيرانية، ببنيتها خفيفة الوزن وقابليتها للحمل. مزودة بأنظمة رؤية ليلية ونهارية، ما يُمكّنها من تحديد الأهداف بدقة على الأرض. يمكنها التحليق على ارتفاع 6000 قدم، وهي مصممة خصيصًا لمهام الاستطلاع واكتساب الأهداف، بما في ذلك تلك التي تُجرى في سيناريوهات الحرب الإلكترونية. ومن السمات المميزة لطائرة ديدبان قدرتها على العمل في أسراب، مما يسمح لطائرات مسيرة متعددة بمراقبة مناطق مختلفة والاشتباك معها في وقت واحد، مما يزيد من فعاليتها التكتيكية.

صُممت طائرة شاهين-1، وهي طائرة مسيرة انتحارية من منظور الشخص الأول (FPV)، لمواجهة تحديات حروب المستقبل. تتميز بسرعتها العالية، وقدرتها على المناورة، وقدرتها على التحمل لفترات طويلة، وقدرتها على التكيف مع الارتفاعات وفقًا لمتطلبات المهمة. وهي مصممة لضرب الأهداف الثابتة والمتحركة بسرعة ودقة، لا سيما في العمليات التي تتطلب اشتباكًا فوريًا ودقيقًا.

خلال حفل الكشف، أكد العميد نذر نعمتي، نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني، على الأهمية المتزايدة لتقنيات الدفاع المتقدمة، مثل الطائرات المسيرة، والمركبات الجوية الدقيقة بدون طيار، وأنظمة الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الجيش الإيراني أدرك ضرورة الاستثمار في هذه المجالات الاستراتيجية لتلبية المتطلبات المتطورة لساحات القتال الحديثة. وأضاف أن الاستثمار والتخطيط والتطوير المستمر في هذه المجالات قد وضع القوات البرية في موقع قيادي في تبني أحدث الابتكارات العسكرية والاستفادة منها.

في السنوات الأخيرة، حقق المهندسون والمتخصصون العسكريون الإيرانيون تقدمًا ملحوظًا في تطوير المعدات العسكرية المحلية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة للبلاد. وأكدت السلطات الإيرانية باستمرار أن تعزيز قدراتها العسكرية، بما في ذلك تكنولوجيا الصواريخ، لا يزال أولوية دفاعية ولن يكون محل تفاوض.

يمثل حصول الجيش الإيراني على طائرات "هما" و"ديديبان" و"شاهين-1" المسيرة خطوة مهمة في تعزيز الاعتماد على الذات من الناحية التكنولوجية. ومن خلال دمج هذه المنصات الحديثة في ترسانتها، تهدف إيران إلى تطوير أنظمة أسلحة تلبي الحقائق العملياتية الحالية مع تعزيز التزامها بالدفاع عن مصالحها الوطنية بوسائل تم تطويرها محليا.