أخبار: HÜRKUŞ-C التركية تختبر قنبلة وزنها طن مُثبتةً بذلك قدرتها كطائرة تدريب وهجوم خفيف

حققت طائرة HürkuŞ التركية المحلية الصنع إنجازًا هامًا بنشرها بنجاح قنبلة وزنها طن واحد، في 22 مايو 2025، وخلال مناورات "فينيكس الأناضول 2025" الدولية في قونية، مُمثلةً بذلك تقدمًا محوريًا في قدراتها العملياتية. يُؤكد هذا الحدث على براعة تركيا المتنامية في تكنولوجيا الدفاع والتزامها بتعزيز تنوع طائراتها المُصنّعة محليًا.

طائرة HÜRKUŞ، التي طورتها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TUSAŞ)، هي طائرة ذات مقعدين، منخفضة الأجنحة، أحادية المحرك، توربينية، مُصممة لمهام التدريب والهجوم الخفيف. مزودة بأنظمة طيران إلكترونية متطورة، تشمل شاشة عرض أمامية (HUD)، وشاشات متعددة الوظائف (MFDs)، وجهاز حاسوب للمهام، تُقدم الطائرة تصميم قمرة قيادة يُشبه تصميم الطائرات المقاتلة الحديثة مثل F-16 وF-35. أما طراز Hürkuş-C، المُصمم للدعم الجوي القريب، فيُمكنه حمل حمولة خارجية تصل إلى 1500 كجم، وهو قادر على العمل من مدارج غير مُجهزة. ويشمل تسليحه ذخائر مُوجهة مثل صواريخ Roketsan UMTAS المضادة للدبابات وصواريخ Cirit المُوجهة بالليزر.

أظهرت المناورة الأخيرة قدرة Hürkuş على إطلاق ذخائر ثقيلة بدقة، مُستخدمةً أنظمتها المُثبتة على متنها للاستهداف وتحديد الأهداف بالليزر. من المرجح أن تكون القنبلة التي يبلغ وزنها طنًا واحدًا والمُستخدمة هي HGK-84، وهي ذخيرة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)/INS طورتها شركة TÜBİTAK-SAGE، والتي تُحوّل قنابل Mk-84 التقليدية التي يبلغ وزنها 2000 رطل إلى أسلحة ذكية قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية في جميع الظروف الجوية.

تضع هذه القدرة طائرة Hürkuş كسلاحٍ هائل في سيناريوهات الحرب غير المتكافئة، حيث تُقدم بديلاً فعالاً من حيث التكلفة للطائرات النفاثة الأكثر تكلفة. إن قدرتها على نقل حمولات كبيرة بدقة تجعلها مناسبة لعمليات مكافحة التمرد والمهام التي تتطلب دعمًا جويًا قريبًا. علاوة على ذلك، فإن تعدد استخدامات Hürkuş قد يسمح لها بتكملة أو، في سياقات معينة، استبدال المنصات القديمة في سلاح الجو التركي، وربما في الدول الحليفة التي تبحث عن طائرات بأسعار معقولة وقادرة.

حظي برنامج Hürkuş باهتمام دولي، حيث تُشغّل دول مثل النيجر وتشاد هذه الطائرة بالفعل. قدّمت القوات الجوية التركية طلبات شراء لطائرة Hürkuş-B، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم طائرة Hürkuş-II المُحسّنة في عام ٢٠٢٥. يعكس نجاح البرنامج استثمار تركيا الاستراتيجي في قدرات الدفاع المحلية وطموحها بأن تصبح لاعبًا رئيسيًا في صناعة الطيران والفضاء العالمية.

يُمثّل النشر الناجح لقنبلة وزنها طن واحد من قِبل Hürkuş خلال مناورات طائر الفينيق الأناضولي ٢٠٢٥ قفزة نوعية في قدرات الطيران الدفاعي التركية. لا يُعزز هذا الإنجاز المرونة التشغيلية لطائرة Hürkuş فحسب، بل يُعزز أيضًا مكانة تركيا كمُصنّع للطائرات العسكرية المتطورة والفعّالة من حيث التكلفة والمناسبة لمجموعة من سيناريوهات القتال.