بحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة "فلبين ديلي إنكويرر" في 25 أكتوبر 2023، اقترحت جمهورية التشيك توريد السفن البحرية إلى الفلبين للمساعدة في تأمين مياهها الإقليمية. وخلال الاجتماع، أقر الرئيس ماركوس بالعرض الذي قدمته جمهورية التشيك في الوقت المناسب، مع الأخذ في الاعتبار التحديات المتزايدة التي تواجهها الفلبين في حماية مجالاتها البحرية. وشدد على أهمية التحالفات المحصنة في معالجة ليس فقط المخاوف البحرية للفلبين ولكن أيضًا منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأوسع. وأشار القصر إلى قدرة جمهورية التشيك على تصنيع مختلف المواد الدفاعية، مما يشير إلى إمكانية تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين.
علاوة على ذلك، وجه السفير هيج دعوة للرئيس ماركوس لزيارة جمهورية التشيك، مما أتاح فرصة للتعمق في عروض الصناعات الدفاعية التشيكية التي يمكن أن تكون مفيدة للقوات المسلحة الفلبينية وخفر السواحل. يتكشف هذا التفاعل في منعطف حرج، في أعقاب الحادث الأخير في بحر الفلبين الغربي حيث تعرضت القوارب الفلبينية للضرب من قبل السفن الصينية خلال مهمة إعادة الإمداد إلى BRP Sierra Madre.
الأحداث التاريخية مثل مواجهة سكاربورو شول عام 2012، وحادثة ريد بانك عام 2019، والتعديات البحرية المتكررة، أبقت الفلبين في حالة تأهب قصوى. وفي عام 2012، بلغت المواجهة البحرية ذروتها في سيناريو متوتر عندما استولت الصين على موقع سكاربورو شول في عاصفة، في تحد لاتفاق ثنائي للانسحاب من الموقع. وتفاقمت التوترات مع حوادث مثل حادثة ريد بانك في عام 2019، حيث صدمت سفينة صينية سفينة صيد فلبينية وأغرقتها، تاركة الصيادين على غير هدى.
كانت منطقة بحر الصين الجنوبي مرتعاً للنزاعات الإقليمية، وخاصة حول جزر سبراتلي، حيث أدت المطالبات بالسيادة على بعض الجزر والمياه الضحلة إلى مواجهات دبلوماسية وبحرية. وعلى الرغم من جولات المشاورات والاتفاقيات الخاصة بالمشاريع الزلزالية البحرية المشتركة منذ عام 2004، إلا أن الخلافات ازدادت حدة على مر السنين.
