حوار: Naval Group رائدة الصناعات الدفاعية البحرية.. حوار حول الفرص والتحديات في الشرق الأوسط

تعد Naval Group شريكا موثوقا لعملائها في مختلف أنحاء العالم، وتتميز بالريادة في الصناعات الدفاعية البحرية، ونظرا لتأثيرها القوي في هذا المجال، أجرت شبكة الدفاع حوارا مع اثنين من مدرائها في منطقة الشرق الأوسط، هما غيوم باتيو، وباتريس بيرا، إليكم التفاصيل.

شبكة الدفاع: ما الفرق بين سوق الشرق الأوسط في المجال البحري والأسواق الأخرى؟

يعتبر الشرق الأوسط سوقًا ديناميكيًا يتمتع بخصائص مميزة تميزه عن المناطق الأخرى. تدرك Naval Group الأهمية الاستراتيجية للمنطقة نظرًا لموقعها المحوري، والذي يشمل طرقًا بحرية مهمة مثل مضيق هرمز وباب المندب. علاوة على ذلك، تواجه القوات البحرية في هذه المنطقة تهديدات تقليدية (قوات بحرية أخرى، صواريخ...) ولكن أيضًا عودة التهديدات غير المتكافئة (طائرات بدون طيار، حرب الألغام، القرصنة، التهديد السيبراني...) وهذا يتطلب التركيز القوي على الأمن البحري ومرونة البنية التحتية. يركز الشرق الأوسط على تبني التكنولوجيا السريعة والشراكات لبناء القدرة المحلية بما يتماشى مع الرؤى الوطنية مثل رؤية السعودية 2030 واستراتيجية الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات العربية المتحدة.

شبكة الدفاع: كيف تطورت رؤية Naval Group للشرق الأوسط، وما العوامل التي ساهمت في تعزيز حضورها؟

تتمتع Naval Group بتاريخ طويل من التعاون ونقل التكنولوجيا مع مختلف القوى البحرية في المنطقة. وعلى مر السنين، تحول تركيزنا من مجرد مورد إلى أن نصبح شريكًا استراتيجيًا في تطوير أنظمة دفاعية مستدامة وسيادية. وكانت العلاقات الدبلوماسية القوية بين فرنسا ودول الشرق الأوسط، والتركيز على بناء القدرات المحلية، وزيادة الطلب الإقليمي على الحلول البحرية المتقدمة من بين العوامل الرئيسية. على سبيل المثال، يؤكد تطوير التعاون مع الصناعة المحلية في المملكة العربية السعودية من خلال "عقد الدعم" الحالي للقوات البحرية الملكية السعودية أو ثقة دولة الإمارات العربية المتحدة في خبرة Naval Group، كما أبرز برنامج كورفيت جويند الأخير، على بصمتنا المتنامية في المنطقة.

شبكة الدفاع: ماذا عن مشاريع التعاون لـNaval Group في الشرق الأوسط؟

لقد كانت Naval Group نشطة للغاية من حيث المشاريع البارزة في الشرق الأوسط. وتشمل هذه الشراكة التعاون الأخير مع الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق ببرنامج كورفيت جويند، وهو في الواقع شراكة ناجحة لجلب قدرات إضافية للقوات وضمان الكفاءة التشغيلية. وهناك صفقة استراتيجية أخرى وهي اتفاقية نادرة ومصممة خصيصًا مع الإمارات العربية المتحدة لنظام إدارة القتال الوطني "السردال"، مما يدل على الثقة العميقة والابتكار. لن تعمل هذه الشراكة على تعزيز قدرات الدفاع البحري فحسب، بل ستشمل أيضًا نقل المعرفة على نطاق واسع وبرامج التدريب المتقدمة لمواطني الإمارات العربية المتحدة. يمهد نظام إدارة القتال الوطني الطريق لتعاون قوي بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة في مجال نظام القتال.

وعلاوة على ذلك، تؤكد الشراكة طويلة الأمد بين مجموعة نافال ومصر لتسليم وتشغيل كورفيتات جويند على مساهمتها في تعزيز القدرات البحرية في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن "عقد الدعم" الحالي لأسطول السواري السعودي سيظهر قدرة مجموعة نافال على التوافق مع رؤية 2030، وخلق أنشطة ذات قيمة مضافة عالية على المدى الطويل والمساهمة في أهداف توطين الدفاع والتقدم التكنولوجي التي تسعى المملكة إلى تحقيقها.

شبكة الدفاع: ما هي التحديات والفرص الرئيسية التي تواجه Naval Group في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؟

تشمل التحديات:

• التكيف مع الديناميكيات الجيوسياسية الفريدة وضمان الجاهزية التشغيلية للتهديدات البحرية المتطورة.

• التوافق مع أهداف التوطين في البلدان وتطوير التعاون في مجال البحث والتطوير في مجالات البحث المبتكرة لدعم الصناعة البحرية المحلية.

الفرص:

• توسيع الشراكات بما يتماشى مع الرؤى الإقليمية الطموحة، والتي تركز على توطين الدفاع والتكنولوجيا.

• الاستفادة من الطلب على الحلول البحرية المتقدمة لمعالجة التهديدات غير التقليدية مثل القرصنة والهجمات الإلكترونية.

• الشراكة مع العملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل بناء حلول مبتكرة معًا،

• البناء على نجاح البرامج الرائدة، واكتساب الثقة من خلال حلول طويلة الأجل مصممة خصيصًا.

شبكة الدفاع: كيف تنظر Naval Group إلى فكرة توطين صناعتها مع شركاء في الشرق الأوسط؟

يعد التوطين محركًا رئيسيًا لاستراتيجية Naval Group في الشرق الأوسط، وهو ما يتماشى تمامًا مع الرؤى الطموحة لهذه المنطقة للاستقلال الدفاعي والنمو الصناعي. نحن نعمل على تطوير شراكات طويلة الأجل تعمل على تمكين الصناعات المحلية وخلق فرص العمل وتسهيل نقل المعرفة والتكنولوجيا الحيوية.

في المملكة العربية السعودية، يشهد تعاون Naval Group مع GAMI من خلال اتفاقية شراكة صناعية، مرتبطة مباشرة بعقد دعم أسطول SAWARI، على التزامنا بطموحات توطين الدفاع في المملكة بموجب رؤية 2030. تؤكد هذه الاتفاقية على تصميمنا على إنتاج أحدث التقنيات مع شركاء محليين من أجل تعزيز النظام البيئي الدفاعي في المملكة العربية السعودية.

وبالمثل، في دولة الإمارات العربية المتحدة، تمكنا من المساهمة في التوطين من خلال مبادرات مختلفة مثل برنامج Gowind، والذي تضمن مشاركة محلية واسعة النطاق وأكد قدرتنا على بناء شراكات تكنولوجية مع شركة مثل مجموعة EDGE. معًا، ستُظهِر هذه الشراكات التزام Naval Group ببناء صناعة دفاع مستقلة وذات سيادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

شبكة الدفاع: ما هي الحلول المبتكرة التي تقدمها Naval Group لمعالجة مخاطر القرصنة والتهديدات في مضيق باب المندب والتهديدات غير النمطية مثل الطائرات بدون طيار؟

تعد Naval Group واحدة من الشركات القليلة في العالم التي تتمتع بالقدرة على تسليم السفن الحربية الكاملة مع أنظمتها القتالية وجميع المعدات الأساسية اللازمة للاشتباك مع القوة البحرية في مسرح العمليات، ومعالجة التهديدات التقليدية وغير المتكافئة:

في مواجهة التهديدات التقليدية، تستفيد المنصات البحرية المخصصة لمجموعة Naval Group من قرون من الخبرة التي تضمن قدرات خفية لا مثيل لها وقدرات اكتشاف متميزة. تتميز بمنصة قوية وأنظمة مرنة بالإضافة إلى أحدث المعدات والأسلحة. إنها تدمج أنظمة إدارة القتال المتكاملة المتقدمة لتحديد القرصنة المنسقة والتهديدات غير المتكافئة في وقت مبكر والاستجابة لها بشكل فعال. تتمتع السفن مثل فرقاطات FDI، المزودة بأنظمة أسلحة متطورة، بالقدرة على الاستجابة لجميع أنواع التهديدات (المضادة للطائرات، والمضادة للسطح، والمضادة للغواصات) ولديها القدرة على تأمين الممرات المائية الرئيسية.

إن أحد المكونات الرئيسية لابتكارنا ضد التهديدات غير المتكافئة هو حل الحرب غير المتكافئة (AsyW)، وهو حل فريد من نوعه للمراقبة البانورامية ومكافحة التهديدات غير المتكافئة والأنظمة غير المأهولة، والتي تغطي طيفًا كاملاً من الأمن البحري (القرصنة، والاتجار، والإرهاب، وما إلى ذلك)، بما في ذلك التهديدات المحمولة جواً والسفن غير المأهولة (انظر أوكرانيا والبحر الأحمر). يوجد حل الحرب غير المتكافئة هذا للسفن الأصغر مثل سفن الدورية البحرية أيضًا ولا يتم تصنيعه فقط للسفن الرائدة لعملائنا.

إن نظام الإطلاق متعدد الأغراض والوحدات النمطية (MPLS) هو منتج مبتكر يجمع بين كل المعرفة والخبرة لدى Naval Group. يتعامل MPLS مع أي نوع من التهديدات غير المتكافئة، بتصميم خفي وقدرة تحميل عالية. بفضل تقنية وحداتها، يمكن لـ MPLS إعادة التحميل والصيانة بسهولة، كما يمكنها خلط أنواع مختلفة من الذخيرة (مثل الطعوم والصواريخ والقذائف أو الذخائر المتسكعة).

بفضل شراكتها طويلة الأمد مع البحرية الفرنسية، أصبحت Naval Group اليوم الشركة الصناعية الأوروبية الأكثر خبرة في مجال حرب الألغام.

تقدم Naval Group مفهومًا ثوريًا جديدًا يتألف من "سفن غير مأهولة" مجهزة بحلول بحرية مجربة ولديها خبرة معترف بها ومثبتة في دمج جميع أنواع الطائرات بدون طيار. فيما يتعلق بالأنظمة غير المأهولة، نقدم قدرة كاملة وتشغيلية للأنظمة غير المأهولة (الأنظمة غير المأهولة + نظام المهمة + حل التكامل + الدعم)، ومجموعة قوية من الأنظمة غير المأهولة على السطح وتحت الماء.

أخيرًا، نقدم حماية رقمية معززة للبنية التحتية البحرية ضد الهجمات الإلكترونية، بهدف ضمان النزاهة في العمليات عبر المناطق عالية الخطورة.

شبكة الدفاع: ما المنتجات التي ستركز عليها الشركة في معرض آيدكس 2025 في أبو ظبي؟

 يعد معرض آيدكس فرصة عظيمة لخبرائنا لمشاركة أحدث ابتكاراتنا مع جمهور الشرق الأوسط. سنعرض في الغالب منتجاتنا من الحلول المتطورة ضد الحلول غير المتماثلة والأنظمة غير المأهولة، بالإضافة إلى منصاتنا البحرية المخصصة الرئيسية مثل فرقاطة FDI جنبًا إلى جنب مع الأنظمة عالية التقنية لدورة حياة السفن بأكملها. نحن أيضًا في آيدكس لأننا نريد تعزيز التزامنا الصناعي القوي في الإمارات العربية المتحدة. Naval Group على استعداد لتعزيز تعاونها مع البحرية الإماراتية ونظام الدفاع من أجل تعزيز سيادة الدولة في البحر والمساهمة في حماية مصالحها الاستراتيجية من خلال تقديم أفضل التقنيات، مدفوعة بالابتكار والاستثمارات في البحث والتطوير. نحن حريصون على تقديم أحدث التقنيات لضمان الاعتماد على الذات للبحرية الإماراتية. وستكون هذه النسخة الجديدة من معرض آيدكس أيضًا فرصة لـNaval Group للقاء اللاعبين الرئيسيين في سوق الشرق الأوسط وعرض خبرتها الفريدة ومنتجاتها الرائدة.