أخبار: طائرة Kizilelma المقاتلة بدون طيار تُحلّق لأول مرة مُسلّحة بقنابل تركية دقيقة

حقق الجيل الجديد من الطائرات القتالية بدون طيار التركية (UCAV) إنجازًا هامًا، حيث أكمل أول تجربة طيران مُسلّحة على الإطلاق لإثبات توافقها مع الذخائر الدقيقة.

شهدت التجربة نموذجًا أوليًا لطائرة بيرقدار كيزيللما UCAV من شركة بايكار، وهي منصة شبح تعمل بمحركات نفاثة تجمع بين قدرات الطيران الذاتي وأنظمة تحكم تُشبه الطائرات المقاتلة.

خلال الاختبار، انطلقت الطائرة بدون طيار وهي تحمل ذخيرتين دقيقتين من طراز TOLUN صغيرتي القطر من إنتاج شركة أسيلسان، مُثبّتين على نظام رف ذكي. صُمّم هذا النظام لتمكين ضربات دقيقة في المجال الجوي المتنازع عليه مع الحفاظ على سلامة الطواقم البشرية.

وصرح هالوك غورغون، رئيس وكالة صناعة الدفاع التركية، نقلًا عن مجلة صناعة الدفاع الأوروبية: "لا يقتصر هذا الاختبار المهم على دمج الذخائر فحسب، بل يُمثّل مؤشرًا استراتيجيًا على المرحلة التي وصلت إليها قدراتنا في التكامل الجوي الأرضي".

وأضاف أن دمج ذخائر أسيلسان مع منصات بايكار الجوية يمكن أن "يُشكل مبادئ قتالية مستقبلية" في البلاد.

وإلى جانب الطيران المسلح، شغّلت طائرة كيزيللما حارقها اللاحق وسحبت عجلات هبوطها في الجو لأول مرة، لتقترب بذلك من خفة الحركة الحقيقية للطائرات المقاتلة.

تستطيع طائرة بايراكتار كيزيللما الوصول إلى سرعات تصل إلى 0.9 ماخ (1112 كيلومترًا/690 ميلًا في الساعة) وهي تحمل حمولات تصل إلى 1500 كيلوغرام (3307 أرطال).

وهي مصممة للإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة، ويمكنها البقاء في الجو لمدة تصل إلى ثلاث ساعات.

يعزز رادارها المصفوفي الإلكتروني النشط (AESA) الوعي الظرفي، بينما تتيح خفة حركتها المُحسّنة قدرة عالية على المناورة ضد التهديدات الجوية الحديثة.

في الوقت نفسه، تجمع ذخيرة تولون الدقيقة من أسيلسان بين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والملاحة بالقصور الذاتي لضمان استمرار عملها حتى في البيئات المزدحمة. تتمتع هذه الذخيرة بالقدرة على اختراق الأهداف الخرسانية المسلحة حتى مسافة 56 كيلومترًا (36 ميلًا).