أفاد موقع ميدل إيست آي في 7 أكتوبر 2025، أن مسؤولين دفاعيين أتراكًا كبارًا التقوا بنظرائهم القطريين في الدوحة مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2025 لبحث إمكانية شراء طائرات يوروفايتر تايفون. يغطي الاقتراح ما يصل إلى 24 مقاتلة من الفئة 3A الموجودة حاليًا في المخزون القطري، وسيتطلب موافقة تصدير من أعضاء اتحاد يوروفايتر. ويرى مخططو الدفاع الأتراك هذا الخيار بمثابة إجراء مؤقت للحفاظ على القدرة التشغيلية، بينما يستمر تحديث طائرات إف-16 أمريكية الصنع، ويتقدم برنامج "كآن" المحلي نحو الإنتاج.
وشملت المناقشات وزير الدفاع التركي يشار غولر، وقائد القوات الجوية الجنرال ضياء جمال كاديوغلو، اللذين التقيا نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع القطري، سعود بن عبد الرحمن آل ثاني. ووفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، يقترب الجانبان من التوصل إلى اتفاق، على الرغم من أن التفاصيل النهائية مثل التسعير والخدمات اللوجستية ودعم الصيانة لا تزال بحاجة إلى تسوية. في حال إتمام الصفقة، قد تحصل تركيا على ما يصل إلى 24 طائرة يوروفايتر تايفون من الفئة 3A من قطر، مما يمنح قواتها الجوية دفعةً قويةً على المدى القصير في ظل ضغوط متزايدة لاستبدال أسطولها من طائرات إف-16 القديمة، في انتظار دخول طائراتها من الجيل الجديد من طراز "كان" الخدمة.
تشغل قطر حاليًا 24 طائرة يوروفايتر تايفون، حصلت عليها من خلال صفقة بقيمة 6.7 مليار دولار مع شركة بي إيه إي سيستمز عام 2017. تُعد هذه الطائرات من أحدث إصدارات تايفون، حيث تتميز بأنظمة طيران رقمية، ورادار كابتور-إي ذي المصفوفة الإلكترونية النشطة الممسوحة ضوئيًا (AESA)، وأنظمة دفاعية مُحسّنة. ولا يزال أي بيع يتطلب موافقة دول اتحاد يوروفايتر، وهي المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، التي تُشرف بشكل مشترك على قرارات تصدير هذه الطائرات. تقول مصادر في أوروبا إن هناك دعمًا عامًا للصفقة، إذ تُعتبر تركيا عميلًا مستقبليًا مهمًا قد يسعى لاحقًا للحصول على طرازات ترانش 4 أحدث مزودة بنظام الرادار الأوروبي المشترك الجديد (ECRS Mk2)، والذي تقول شركة بي إيه إي سيستمز إنه سيُحسّن بشكل كبير من مدى الكشف وأداء الحرب الإلكترونية.
بالنسبة لأنقرة، يُعدّ النقل المحتمل من قطر وسيلة عملية للحفاظ على الجاهزية التشغيلية بينما يستمر برنامجها للمقاتلات المحلية في التطور. في يوليو 2025، وقّعت تركيا مذكرة تفاهم أولية مع المملكة المتحدة لشراء 40 طائرة يوروفايتر تايفون جديدة، لكن هذه الخطة لم تُحرز تقدمًا بسبب الخلافات حول الأسعار وجداول التسليم. وصف المسؤولون الأتراك العرض الأولي بأنه باهظ الثمن، وحتى في حال توقيع عقد نهائي، فإن عمليات التسليم ستستغرق عدة سنوات. في المقابل، يمكن تسليم الطائرات الموجودة بالفعل في الخدمة القطرية بسرعة أكبر بمجرد الحصول على الموافقات اللازمة. ويعتبر هذا الخيار جذابا لأنه من شأنه أن يساعد تركيا على تجنب فجوة القدرات خلال أواخر عشرينيات القرن الحادي والعشرين، عندما تصل العديد من طائراتها من طراز إف-16 إلى نهاية عمرها التشغيلي.
