توسان، أريزونا، 4 يونيو 2025 /PRNewswire/ -- فازت شركة رايثيون، التابعة لشركة RTX (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز RTX)، بعقد قيمته 1.1 مليار دولار أمريكي من البحرية الأمريكية لإنتاج صواريخ AIM-9X Block II. يُعد هذا العقد الأكبر من نوعه الذي يُمنح للبرنامج، وسيزيد الإنتاج إلى 2500 صاروخ سنويًا.
صرحت باربرا بورغونوفي، رئيسة قسم الطاقة البحرية في رايثيون: "يمثل هذا العقد إنجازًا تاريخيًا لبرنامج AIM-9X، مما يؤكد أهميته للولايات المتحدة والدول الشريكة". وأضافت: "من خلال شراكتنا مع البحرية الأمريكية، نحن في وضع جيد لدعم هذا الطلب المتزايد".
يُعد صاروخ AIM-9X أحدث صاروخ جو-جو وأرض-جو قصير المدى، مزودًا بتتبع بالأشعة تحت الحمراء، وقد أثبت كفاءته القتالية في العديد من مسارح العمليات حول العالم. صُمم الصاروخ لسهولة تركيبه على مجموعة واسعة من الطائرات الحديثة، ويوفر دفاعًا متعدد الطبقات مثبتًا بقدرات إطلاق أرضية، بما في ذلك نظام الصواريخ أرض-جو المتقدم الوطني (NASAMS).
يُعد صاروخ AIM-9X برنامجًا مشتركًا تقوده البحرية الأمريكية مع القوات الجوية الأمريكية، ويستخدمه أكثر من 30 دولة حليفة وشريكة، ويحظى باهتمام دولي متزايد.
يُعد صاروخ AIM-9X-4 Block II الجيل الأحدث من عائلة صواريخ جو-جو AIM-9 Sidewinder، وهي سلسلة من الصواريخ قصيرة المدى الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، طُرحت لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي، وتطورت باستمرار لتظل ذات أهمية في القتال الجوي الحديث. يُقدم طراز Block II مجموعة شاملة من التحسينات التقنية والتكتيكية التي تجعله من بين أكثر أسلحة القتال الجوي تطورًا في العالم اليوم. من الناحية التقنية، يدمج صاروخ AIM-9X-4 باحثًا بالأشعة تحت الحمراء (IIR) عالي الحساسية مع معالجة إشارات متقدمة وتدابير مضادة مُحسّنة للتغلب على أنظمة التشويش والصواريخ المضيئة للعدو المتطورة. يسمح هذا الباحث للصاروخ بالتقاط الإشارات الحرارية من زوايا بعيدة جدًا عن خط التصويب، مما يُمكّن الطيار من الاشتباك مع طائرات العدو دون الحاجة إلى توجيه مقدمة الطائرة مباشرة نحو الهدف.
الصاروخ مُجهز بنظام التحكم في توجيه الدفع (TVC)، مما يمنحه رشاقة فائقة أثناء الطيران، ويسمح له بالانعطاف بسرعة بعد الإطلاق للاشتباك مع الأهداف المناورة. يضمن تضمين جهاز أمان رقمي للإشعال ونظام فتيل إلكتروني مُعاد تصميمه التعامل الآمن ودقة مُحسّنة في تفجير الرؤوس الحربية. كما يدعم النظام خاصية التثبيت بعد الإطلاق (LOAL) عند استخدامه مع أنظمة التوجيه المُثبتة على الخوذة، مثل نظام التوجيه المُثبت على الخوذة المُشترك (JHMCS)، مما يُتيح الاشتباك مع الأهداف خارج نطاق رؤية الطيار المُباشر أو حتى خلف الطائرة.
من منظور قتالي وتكتيكي، يُوفر صاروخ AIM-9X-4 Block II العديد من المزايا الرئيسية في ساحة المعركة. ففي الاشتباكات ضمن مدى الرؤية (WVR)، يُمكّن استهدافه العالي من خارج خط التصويب وخفة حركته الطيارين من الفوز في المعارك الجوية حتى في الأجواء شديدة الديناميكية والمُتقاربة. وهذا أمر بالغ الأهمية خاصةً في السيناريوهات التي تنطوي على تهديدات من الجيل الخامس أو طائرات تعمل في بيئات شديدة التنافس حيث قد يتم رفض أو إضعاف الصواريخ المُوجهة بالرادار. ويعني الباحث السلبي بالأشعة تحت الحمراء في الصاروخ أنه لا يُصدر إشارات يُمكن لأجهزة استقبال تحذير العدو اكتشافها، مما يجعله خيارًا أكثر سريةً أثناء الاشتباكات.
يلعب الصاروخ أيضًا دورًا حاسمًا في استراتيجيات الدفاع الجوي متعددة الطبقات. في العمليات المشتركة، تستطيع الطائرات المجهزة بنظام AIM-9X-4 تحييد التهديدات منخفضة أو سريعة الحركة بسرعة، مثل المقاتلات المعادية والطائرات المسيرة وصواريخ كروز، قبل أن تتوغل بشكل أعمق في المجال الجوي المحمي. يسمح حجم الصاروخ الصغير وتركيبته المعيارية بدمجه عبر مجموعة من المنصات، بما في ذلك طائرات F/A-18E/F Super Hornets وF-15EX وF-16C/D وF-35 Lightning II. بالنسبة لعملاء FMS، لا يوفر الصاروخ ميزة تكنولوجية فحسب، بل يوفر أيضًا توافقًا سلسًا مع أصول الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
من المتوقع أن يتفوق الصاروخ في مهام القتال الجوي عالية الكثافة فوق منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا الشرقية، حيث يُعد التفوق الجوي والتعامل السريع مع التهديدات أمرًا بالغ الأهمية. توفر قابلية تشغيله في جميع الأحوال الجوية، ليلًا ونهارًا، واحتمالية قتله العالية في البيئات المزدحمة ميزة حاسمة في كل من المهام الجوية المضادة الدفاعية والهجومية المضادة.
مع استمرار تطور طبيعة التهديدات الجوية مع ظهور أنظمة التخفي، والأنظمة الأسرع من الصوت، والأنظمة غير المأهولة، يظل نظام AIM-9X-4 Block II حجر الزاوية في القوة الجوية التكتيكية للولايات المتحدة وحلفائها. ويشير هذا الشراء الأخير إلى التزام البنتاغون بالحفاظ على تفوقه في القتال الجوي، وضمان قدرة الدول الحليفة على نشر ذخائر متطورة متوافقة مع بعضها البعض في عمليات التحالف المستقبلية.